لشبونة 24 إبريل 2020 (شينخوا) قال وزير خارجية برتغالي سابق إن جائحة كوفيد-19 الحالية لن تؤدي فقط إلى صدمات اقتصادية وإنما أيضا إلى تبعات سياسية في جميع أنحاء العالم. وفي مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، ذكر أنطونيو مارتينس دا كروز - الذي تقلد منصب وزير خارجية البلاد من 2002 إلى 2003، أن الجائحة ضربت العالم بشكل غير متوقع، لأن "الجميع لم يكونوا مستعدين، بما في ذلك الحكومات والهيئات الصحية والشركات ووسائل الإعلام". وتوقع أن يكون لأزمة الصحة العامة العالمية تأثير كبير على الاقتصاد العالمي، وبالتالي من المرجح أن تؤدي إلى ركود اقتصادي. وقال "إذا أخذنا الدول الست الأشد تضررا (الصين واليابان وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا) بالإضافة إلى الولايات المتحدة، سنجد أنها تمثل 60 في المائة من العرض والطلب العالميين"، هو ما يعني 60 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و65 في المائة من التصنيع العالمي، و41 في المائة من الصادرات الصناعية العالمية. وأشار إلى أن "هذه الدول تشكل أيضا سلاسل القيمة العالمية، والوضع الحالي سيمثل عدوى تطال سلاسل التوريد في جميع أنحاء العالم". وذكر أن انهيار أسواق الأسهم وأسعار النفط سيزيد من مخاطر اضطراب أسواق الائتمان وحدوث ركود عالمي. وبالإضافة إلى ذلك، توقع أن "يعرف العالم على الأرجح في المستقبل القريب توازنات إستراتيجية جديدة وإعادة توزيع للقوى الدولية". وقال لـ((شينخوا)) "بعد التضامن، سنشهد تنافسا بين القوى، وتحديات أمنية، والهدف المتمثل في الحفاظ على المزايا الإستراتيجية التنافسية أو تحسينها. وهذا يحدث دائما أثناء الأزمة وما بعدها". وذكر وزير الخارجية البرتغالي السابق إن هناك فرصة ناشئة لتصميم جديد وتصور جديد داخل المجتمع الدولي.
مشاركة :