لم يكن انتشار رجال من منتسبي الحرس الوطني في شوارع رئيسة بالمملكة قبيل آذان المغرب لمهام تتعلق بأمن الوطن وإنما لمهام إنسانية وخيرية تجلت بتأمين وجبة إفطار خفيفة لمن لم يحالفهم الحظ الوصول إلى منازلهم قبيل رفع آذان المغرب، إذ بدأت رئاسة الحرس الوطني تنفيذ مشروع إفطار صائم خلال شهر رمضان المبارك متضمنا تثبيت نقاط افطار يومية طيلة أيام الشهر الفضيل. وبكلمات فيها أسمى معاني التلاحم والتحاب بين أبناء كل الوطن استقبل المواطنون والمقيمون مبادرة رجال الحرس الوطني إذ قال أحدهم: لستم فرسان في ساحات العسكر فقط بل فرسان أيضا في رفع لواء سماحة الدين والتمسك بعادات مجتمعنا الأصيل، فيما قال آخر يد تحمينا وأخرى تمد إلينا بالسخاء ابتغاء وجه الله ورفعة الوطن. ودرجت رئاسة الحرس الوطني على تنفيذ مبادرات خيرية تجسد الشراكة المجتمعية في مناسبات عدة بينها شهر رمضان المبارك حيث تتجسد الأهداف الخيرة وتتضافر القلوب الرحيمة لتتآلف كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. ولم يكد يطلق مشروع إفطار صائم في رئاسة الحرس الوطني حتى تسابق منسوبيه للاستجابة له ومد الأيدي السخية، وانتشروا على شوارع رئيسة في المملكة لتوزيع وجبة فطور خفيفة متضمنة المياه والعصائر على أشخاص وعائلات شاء الله أن يكون ثواب فطورهم بسواعد رجالات الحرس الوطني.
مشاركة :