انطلقت أمس امتحانات نهاية العام الدراسي لطلبة الثاني عشر على مستوى التعليم العام والخاص وتعليم الكبار والدراسة المنزلية على مستوى إمارات الدولة، حيث أدى طلبة العلمي الامتحان في مادة الرياضيات، فيما أدى الأدبي امتحان مادة التاريخ. في اليوم الأول من سباق الامتحانات، اشتكى طلبة العلمي من صعوبة امتحان الرياضيات، وطول الأسئلة، التي تحتاج لوقت إضافي للإجابة عليها، فضلاً عن أنها جاءت بعيدة عن النماذج التدريبية، وغير متناسبة مع مستوى الطالب وقدراته العلمية، وتحتوي على فقرات غير مباشرة تحتاج إلى درجة تركيز عالية ومهارات خاصة. على العكس غمرت الفرح الطلبة في لجان القسم الأدبي، حيث سجلوا حالة من الرضا التام عن الأسئلة التي جاءت متنوعة تحاكي المستويات كافة، وتراعي الفروق الفردية للطلبة. وعلى الرغم من ساعات الصيام وارتفاع درجة الحرارة، إلا أن اللجان الامتحانية على مستوى الدولة شهدت استقراراً طلابياً، ولم تسجل أي شكوى مرضية بسبب الحرارة أو الصيام. من جانبها أفادت وزارة التربية بأن الامتحانات جرت بشكل طبيعي، وأن أسئلة المادتين جاءت متدرجة ومراعية للفروق الفردية بين الطلبة، وبخصوص مادة التاريخ على وجه التحديد، لم يرد لها سوى استفسار من طلبة رأس الخيمة حول فقرتين، وتم إيضاحهما على الفور. وفيما يتعلق بمادة الرياضيات، أكدت أنها راعت الفروق الفردية وتدرجت في بناء الأسئلة، وأن توزيع الدرجات جاء بشكل عادل ومتوازن، مع التزام الورقة بجدول المواصفات المعتمد للامتحانات، ولم ترد في ضوء ذلك أية شكوى رسمية على الأسئلة التي تمت صياغتها بوضوح. أبوظبي وفي جولة الخليج في عدد من مدارس الحلقة الثالثة في أبوظبي، أكد طلبة القسمين العلمي والأدبي سهولة امتحاني الرياضيات والتاريخ، وأن الأسئلة لم تخرج عن المنهاج الوزاري، حيث قالت الطالبات منى محمد وآمنة الزهراني ومريم أبوبكر وشهد أحمد أكبر بالقسم الأدبي بمدرسة حنين المشتركة، ان امتحان التاريخ جاءت أسئلته في 5 صفحات متضمنة أربعة دروس وجميعها كانت في متناول الطالب، وشملت أسئلة التاريخ سؤالاً خاصا بمسبار الأمل إلى المريخ الذي أشادت به كل الطالبات، وهو من الأسئلة التي تقيس مدى اطلاع الطالب على آخر المستجدات على الساحة. العين أبدى طلبة القسم العلمي ارتياحهم من مستوى أسئلة مادة الرياضيات التي استهلوا بها امتحاناتهم في مدينة العين، وقالوا إنها خففت عليهم من وطأة الحر وخوض الامتحانات وهم صائمون، حيث جاءت الأسئلة مباشرة وفي مستوى جميع الطلاب الأمر الذي مكنهم من حل امتحانهم من دون أي صعوبات، مؤكدين في الوقت نفسه أن الأجواء داخل القاعات كانت تميل إلى البرودة بعد أن أخضعت جميع أجهزة التكييف في اللجان الامتحانية إلى الصيانة الشاملة أو الإحلال. وفي القسم الأدبي جاءت الفرحة وعلت وجوههم بعد أن جاءت الورقة الامتحانية سهلة للغاية على حد وصف الطلبة إلى جانب احتوائها على أسئلة مباشرة وبعيدة عن التعقيدات. دبي اشتكى طلبة القسم العلمي في دبي، من أسئلة امتحان مادة الرياضيات، حيث احتوى على أسئلة مربكة، وأجزاء من خارج المنهج، فضلاً عن طول الامتحان الذي يحتاج إلى وقت إضافي، موضحين أنهم خرجوا في آخر دقائق من الوقت، فيما عبر طلبة القسم الأدبي عن سهولة امتحان التاريخ، حيث جاءت أسئلته متنوعه وتحاكي فروقات التفكير بين الطلبة. الشارقة أدى طلبة الصف الثاني عشر القسم الأدبي في مدارس الشارقة صباح أمس امتحان مادة التاريخ، في أجواء اتسمت بالرضا من أعداد كبيرة من الطلبة على اختلاف مستوياتهم العلمية، ووصفوا أسئلة الامتحان بالوضوح، واقتصرت الشكوى بين أوساط الطلبة على حرارة الجو وعدم توافق الامتحانات مع الصيام. وأكد طلبة القسم العلمي أن أسئلة امتحان الرياضيات جاءت متوسطة وفي متناول الطالب المتوسط، واتفقت آراؤهم على أن الأسئلة لم تخرج عن المقرر، وتماشت مع نماذج الامتحانات التي تم التمرن عليها قبل أداء الامتحان، باستثناء أجزاء من بعض الأسئلة شابها بعض الغموض. ومن جانبها أكدت منطقة الشارقة التعليمية أن إدارة المنطقة لم تتلق أي شكاوى أو ملاحظات على الخط الساخن أو للجان التي تم تشكيلها لتفقد الامتحانات بشكل يومي. عجمان قال الطالب مروان عبدالله حمود من القسم الأدبي إن امتحان مادة التاريخ كان سهلا بشكل عام وفي متناول الطالب المتوسط ووافقه بالرأي الطالب عبدالله أحمد الحمادي بان أسئلة الامتحان كانت مباشرة ولا تحتاج إلى مهارات مرتفعة للإجابة عنها. وأضاف الطالب محمد سهيل عبدالوهاب من القسم العلمي ان امتحان مادة الرياضيات كان في متناول الطالب المتوسط والجيد حيث جاء الامتحان في 5 صفحات وأن أغلب الأسئلة كانت مباشرة. من جهته قال علي حسن مدير منطقة عجمان التعليمية ان اليوم الأول من امتحانات الفصل الدراسي الأخير لطلبة الثانوية العامة للقسمين الأدبي والعلمي جاء بشكل سلس دون تسجيل أي حالة غياب أو حالات مرضية ناجمة عن ارتفاع بدرجات الحرارة خلال الفترة الحالية المتزامنة مع حلول شهر رمضان المبارك. أم القيوين بداية مبشرة بالتفاؤل والارتياح شهدتها لجان الفرع الأدبي، في امتحانات الفصل الدراسي الأخير للصف الثاني عشر، بمدرسة الأمير للتعليم الثانوي بنين، حيث أجمع الطلاب على بساطة وسلاسة اختبار مادة التاريخ. وأكد أبي محمد طالب بالقسم الأدبي أن الاختبار كان أسهل ما يكون وبداية تبعث على التفاؤل والاطمئنان لباقي الاختبارات المقبلة، موضحاً أنه يعد فرصة مثالية لتعويض ما أهدر من درجات خلال الفصول السابقة. وفي المقابل تباينت ردود أفعال الطلبة في الفرع العلمي حول ورقة مادة الرياضيات، ويقول عمر أشرف: اتسم الاختبار بالصعوبة بشكل عام، وتحديداً في سؤالي التكامل والمنشقة العكسية، وهو ما أكده عدد من الطلبة، فيما أوضح الطالب كريم أحمد أن الأوراق الخمس ضمت أسئلة اعتمدت في مجملها على ربط موضوعات المنهج بعضها ببعض، وهو ما شكل صعوبة في بعض الأسئلة. الفجيرة وصف عدد من طلبة المساق العلمي بمدارس الفجيرة ورقة الرياضيات بالدقة وطول الأسئلة وحاجتها لإمعان التفكير جيداً، وزمن إضافي يُمكن الطالب من الحل باعتبار ان عددها وطولها لا يتناسب مع الزمن المقرر، بينما أبدى طلبة المساق الأدبي سعادة بالسهولة المتناهية لامتحان التاريخ. وأكد سعيد راشد الخطيبي الخبير بمنطقة الفجيرة التعليمية ان أكثر من 2200 طالب وطالبة جلسوا أمس لامتحانات الفصل الثالث للثانوية العامة بمدارس منطقة الفجيرة التعليمية من دون عوائق وصعوبات تذكر. بدورها أوضحت نورا عبدالله الحمادي مديرة مدرسة أم المؤمنين للتعليم الثانوي بالفجيرة، ان الطالبات تذمرن في البداية من طول الأسئلة ودقتها، ولكن مع مرور الوقت تمكن من الحل بسهولة. رأس الخيمة تسببت الظروف الصعبة من ارتفاع في درجات الحرارة بالتزامن مع الصيام وسوء أجهزة التكييف في بعض المدارس بإمارة رأس الخيمة أثناء تأدية الامتحان الأول للثانوية العامة لمادتي التاريخ والرياضيات صباح يوم أمس، بحالات نزيف وإغماء بالرغم من سهولة ويسر الأسئلة. بينما أكد إبراهيم البغام نائب مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية، أن درجة القبول والرضا لطبيعة امتحانات الثانوية كانت عالية جدا، كما أن الاسئلة اتسمت بالسهولة، والتجهيزات كانت جيدة من تكييف للغرف الصفية وتوزيع الطلبة بطريقة تخلق راحة للطلبة والتركيز أثناء تأدية الامتحان. وأكد أن الطلبة قدموا الامتحان بشكل مميز، حيث ان أسئلة مادة التاريخ كانت من ضمن المساق المحدد ولم تخرج عن الإطار التعليمي المحدد لها، بينما اشتمل امتحان مادة الرياضيات للفرع العلمي على أسلوب الأسئلة الاستنتاجية. من جهته تطرق علي إسماعيل مساعد مدير المدرسة في كلامه إلى الحالة الصعبة التي تعانيها أنظمة التبريد في المدرسة، الأمر الذي يشتت تركيز الطلبة ما يسبب عدم مقدرة الطلبة على تقديم المستوى المطلوب منهم. وأشار إلى أن ارتفاع درجة الحرارة وصوت المكيفات المرتفع في أغلبها، يسببان للطلبة حالات من الإغماء والنزيف بالتزامن مع الامتناع عن الطعام والشراب لغاية الصيام. وعلى صعيد الطلبة، قال الطالب محمد هادف إن الامتحان يتسم بالسهولة، ولكن الطالب لا يحتمل الجلوس داخل الغرف الصفية بسبب سوء المكيفات التي لا تفي بالغرض منها وصوتها مرتفع يفقدنا التركيز أثناء تأدية الامتحانات، كما أن الصيام يفرض صعوبة كبيرة على الطلبة مع ارتفاع درجات الحرارة. بينما أكد الطالب راشد عبدالله أن امتحان مادة الرياضيات في غاية السهولة، لكن ارتفاع درجات الحرارة وصعوبة التركيز بسبب صوت المكيفات يفقدنا الشعور بتلك السهولة المذكورة، وفي مادة الرياضيات من الضروري جدا توفير أجواء الهدوء لأنها تعتمد على الاستنتاج في حل المسائل. مدارس حكومية ترفض التعاطي مع الإعلام رفض مديرو مدارس حكومية في دبي التعامل مع الإعلام خلال تغطية امتحانات نهاية العام، للصف الثاني عشر، التي بدأت أمس، بحجة تلقيها تعميما من وزارة التربية والتعليم، يطالبها بعدم التعاون مع وسائل الإعلام، الأمر الذي أعاق قيام الصحفيين بأداء مهمتهم الرسمية، بما يتعارض مع الشفافية في التعامل مع الإعلام التي أعلنت عنها الوزارة سابقاً. تفقدت لجان الامتحانات في أبوظبي أمل القبيسي: استعدادات لتطبيق نموذج الثانوية الجديدة تفقدت الدكتورة أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم بعض لجان الامتحانات بمدرستي، درويش بن كرم الثانوية بنين، ومدرسة حنين الثانوية للطالبات في أبوظبي، بهدف الاطمئنان على سير امتحانات الصف الثاني عشر في يومها الأول للفصل الدراسي الثالث والتأكد من جاهزية المدارس واتخاذها كافة الاستعدادات لاستقبال الطلاب خلال الامتحانات. واستمعت الدكتورة أمل القبيسي، خلال الجولة التي رافقها فيها محمد سالم الظاهري، المدير التنفيذي للعمليات المدرسية بالمجلس، إلى شرح مفصل من إدارة المدرستين حول الاستعدادات والإجراءات التي تم اتخاذها لضمان حسن سير الامتحانات وتوفير كل الظروف المواتية للطلبة لتأدية الامتحانات على أكمل وجه، وتوفير فرص متساوية للجميع. وقالت :إن المجلس اتخذ قراراً جديداً هذا العام وهو يمنع دخول الطلبة والمعلمين والإداريين لجان الامتحان بالهواتف المحمولة وتركها خارج المدرسة أو في غرفة الإدارة المدرسية. وأكدت خلال الجولة، أن مجلس أبوظبي للتعليم اتخذ كافة الإجراءات الخاصة بضمان توفير فرص متساوية لجميع الطلبة من خلال التنسيق مع الإدارات المدرسية كافة ووضع معايير خاصة للجان الامتحانات، والتأكد من خلو جميع اللجان من أي شيء يؤثر على سير الامتحانات. وأشارت إلى أن المجلس بدأ من الآن الاستعدادات الخاصة بتطبيق نموذج الثانوية الجديدة وبدأ في إعداد الطلبة والمعلمين والهيئات الإدارية من خلال تنظيم ورش عمل لهم لفهم كلجوانب الهيكلة الجديدة، وكشفت عن قيام المجلس بتطبيق نموذج دعم الطلبة في الحلقة الثالثة في جميع المدارس، إضافة إلى طرح برامج لدعم الطلبة في المواد العلمية، مشيرة إلى أن الفترة القادمة أيضاً ستشهد ترشيح مجموعة من الآباء والأمهات من مجالس أولياء الأمور المدرسية، لتكوين مجلس استشاري لأولياء أمور الطلبة على مستوى الإمارة. من جانبه أوضح محمد سالم الظاهري، المدير التنفيذي للعمليات المدرسية، أن عدد الطلاب الذين يؤدون امتحانات الصف الثاني عشر هذا العام يبلغ 15810 طلاب وطالبات من المدارس الحكومية والخاصة، وتعليم الكبار والمنازل منهم 11142 طالباً مسجلون في القسم الأدبي، ويمثلون نسبة 70.5% من إجمالي الطلبة، و4668 طالباً وطالبة مسجلون في القسم العلمي ويمثلون نسبة 29.5% من طلبة الثاني عشر، مشيراً إلى أن الطلبة يؤدون الامتحانات في 94 لجنة على مستوى إمارة أبوظبي.
مشاركة :