القاهرة (وكالات) قررت النيابة العسكرية المصرية، أمس، إحالة 20 متهما بالانضمام لخلية «سيتي ستارز»، للمحاكمة أمام القضاء العسكري، ومن بينهم قيادات بمكتب إرشاد جماعة الإخوان، وأعضاء المكتب الإداري للجماعة، وتضمنت قائمة الاتهام سرقة قيادات الجماعة بمساعدة أحمد عبد العاطي سكرتير الرئيس الأسبق محمد مرسي، معلومات من مصلحة الأحوال المدنية والجوازات وقت أن كان مرسي رئيسا للبلاد، لافتة إلى أن محمود عزت القيادي الإخواني من بين المحالين للقضاء العسكري. وأفادت التحقيقات أن وهدان عضو مكتب إرشاد الجماعة، اتفق مع غزلان وعليوه على عقد لقاءات تنظيمية داخل إحدى الشقق في مدينة 6 أكتوبر، واتفقوا خلالها على التواصل مع قيادات التنظيم في الخارج، والعمل على ارتكاب مزيد من الأعمال الإرهابية بالتخطيط لقتل أفراد في الجيش والشرطة، فضلا عن نقل معلومات عن عدد من الإعلاميين ورجال الأعمال لأشخاص مجهولين من عناصر حركة حماس الفلسطينية، وأعضاء التنظيم الدولي بالخارج، وكانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على 4 من عناصر الخلية قبل شهرين تقريبا، واعترفوا بأنهم تم تكليفهم بالاستعانة بهاكرز من أجل اختراق بعض المواقع الرسمية لعدد من الأجهزة والهيئات الحكومية، منها مجلس الوزراء ووزارتا المالية والاستثمار، من أجل الحصول على معلومات خاصة عن تلك الهيئات تمهيدا لنقلها إلى آخرين خارج البلاد.إلى ذلك، قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة أمس بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، تأجيل محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، ومدير مكتبه أحمد عبد العاطي، وسكرتيره الخاص أمين الصيرفي و8 آخرين، المتهمين في قضية التخابر، لجلسة 25 يونيو الجاري لمواصلة مشاهدة الأحراز. ويواجه المتهمون في هذه القضية اتهامات بتهريب الوثائق والتقارير السرية المتعلقة بأمن الدولة والصادرة من الجهات السيادية، إلى دولة خارجية بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية. وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين أنهم خلال الفترة من شهر يونيو عام 2013 حتى 2 سبتمبر 2014، داخل وخارج جمهورية مصر العربية حصلوا على سر من أسرار الدفاع عن البلاد بقصد تسليمه وإفشائه إلى دولة أجنبية، بأن اختلس المتهمان مرسي وعبد العاطي التقارير والوثائق الصادرة من أجهزة المخابرات العامة والحربية والقوات المسلحة وقطاع الأمن الوطني وهيئة الرقابة الإدارية والتى تتضمن معلومات وبيانات تتعلق بالقوات المسلحة وأماكن تمركزها وسياسات الدولة الداخلية والخارجية، وحازها المتهمون من الثالث حتى الحادى عشر وصورًا ضوئية منها وكان ذلك بقصد تسليم تلك الأسرار وإفشائها الى دولة قطر، ونفاذا لذلك سلموها وأفشوا ما بها من أسرار إلى تلك الدولة ومن يعملون لمصلحتها. وظهر مرسي في جلسة الأمس بزي السجن الأحمر الذي يرتديه المحكوم عليهم بالإعدام للمرة الأولى، حيث كانت محكمة جنايات القاهرة أصدرت الأسبوع الماضي حكما بإعدام مرسي وعدد كبير من أعضاء وقيادات جماعة الإخوان المحظورة التي ينتمي لها بعد إدانتهم بتهم من بينها الخطف والقتل والشروع في القتل في قضية تتعلق بهروب جماعي من سجون مصرية خلال انتفاضة 2011، وعاقبت نفس المحكمة مرسي بالسجن المؤبد (25 عاما) في قضية منفصلة تتعلق بالتخابر مع منظمات أجنبية من بينها حركة (حماس) وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني.وحضر مرسي أمس جلسة محاكمته مع 10 آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، حيث بدا هادئا ومبتسما عند دخوله قفص الاتهام الخاص به وهو يرتدي زي الإعدام الأحمر ولوح بيديه لبقية المتهمين المحتجزين في قفص منفصل وللمحامين، وهتف بقية المتهمين قائلين «الأسد أهو.. الأسد أهو» عند رؤيتهم للرئيس الأسبق الذي أطيح بثورة شعبية ساندها الجيش في يوليو 2013، بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي امتد عاما واحدا واتسم بالاضطرابات، وكانت محكمة الجنايات عاقبت مرسي بالسجن لمدة عشرين عاما في قضية عنف تتعلق بمقتل محتجين إبان حكمه.
مشاركة :