يستقبل اليمنيون شهر رمضان المبارك بعادة شعبية قديمة يمثلها اليوم الأخير من شهر شعبان، والتي تسمى «يا نفس ما تشتهي». وتعد هذه العادة الشعبية قديمة ومتوارثة ترتبط في الأذهان بأشهى الأكلات، وكذا مناسبة اجتماعية للم شمل الأسر والأهل والأصدقاء وتجديد الود بينهم وتصفية القلوب من الأحقاد لاستقبال الشهر الفضيل بقلوب بيضاء. وتبرز هذه العادة الشعبية بشكل أكبر في مدينة صنعاء القديمة، حيث يتبادل الجيران أنواع الأكلات الشعبية والحلويات مع قدوم رمضان. وتجتمع النساء في هذا اليوم، حسب أشواق العنسي، في غرفة واحدة مع بعضهن فيما يخصص للرجال غرفة أخرى، ويتم تناول ما لذ وطاب من المأكولات الشعبية مثل: بنت الصحن والسلتة والفحسة، ومأكولات أخرى، إضافة للفواكه والحلويات. ورغم أن هذه العادة تتميز بها العاصمة صنعاء إلا أنها توسعت بشكل كبير في بقية المدن اليمنية لتصبح تكراراً سنوياً مستمراً. ويأتي شهر رمضان المبارك على اليمنيين هذا العام، في ظل استمرار الحرب الناتجة عن انقلاب ميليشيا الحوثي الإيرانية منذ أكثر من خمسة أعوام. وفي ظل مواجهة العالم وباء «كورونا» المستجد «كوفيد 19» والذي يستغله الحوثيون في ابتزاز اليمنيين في لقمة عيشهم من خلال احتكارهم المواد الأساسية ورفع الأسعار ما يضيف أعباء مضاعفة على الأسر اليمنية. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :