سينما باريسية تعرض أفلامها في الهواء الطلق

  • 4/25/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في مشهد ملفت لجأت سينما في باريس إلى عرض أفلامها خارج القاعات، وفي الهواء الطلق، وذلك بسبب تفشي فيروس كورونا. وتظهر عدسة رويترز مجموعة من الصورة لشاشات عرض في باريس معلقة في مستوى مرتفع بين الأبنية. ويبدو أن المارة أعجبوا بتلك الفكرة، التي تعد تحايلا على الإجراءات المتبعة للسيطرة على الوباء. وأجبرت قيود احتواء فيروس كورونا القائمين على دار عرض سينمائي في باريس على إغلاق الأبواب لذا فكر الفريق في بديل وهو عرض الأفلام على جدار مبنى سكني مجاور. وتعد فرنسا رابع أكثر دولة تأثرت بالفيروس من حيث أعداد الإصابات فيها بما يقرب من 160 ألف حالة، بينها 22245 حالة وفاة. وتظهر الصور بعض السكان يتابعون الأفلام من خلال الشرفات، وذلك كنوع من الترفيه لعدم التركيز في الوضع المأسوي الذي سببه الفيروس. وبموجب قيود العزل العام، لا يمكن لسكان باريس الخروج إلا لفترات وجيزة لشراء طعام أو لأداء التمارين الرياضية. لكن لا يزال بإمكانهم مشاهدة الأفلام بالنظر من النوافذ أو الخروج إلى شرفات البيوت. وقبل عرض فيلم (مان ويذاوت إيه ستار) من بطولة كيرك دوجلاس وإنتاج عام 1955 على الجدار تحدث ديريك ولفندن أحد أفراد الفريق الذي يدير دار عرض (لا كليف) لرويترز أمس الجمعة قائلا “قلنا لأنفسنا: إذا لم نعد قادرين على عرض الأفلام للجمهور داخل دار عرض فلنحتل الجدران ونعرض الأفلام في الخارج”. وتظهر الصور باريس مظلمة، لكن هناك أضواء خافتة منبعثة من الأبنية السكانية، فضلا عن شاشات العرض المنتشرة. ويسعى فريق سينما (لا كليف) سعيا حثيثا لإشراك سكان المنطقة في مبادرته حيث يقع الاختيار على الأفلام التي تُعرض في كل أسبوع بالتشاور مع الجيران. وقالت كريستين دافنييه وهي رسامة شاهدت الفيلم من شرفة منزلها “إنه أمر رائع… يأخذنا إلى الزمن الماضي عندما كان الناس يشاهدون الأفلام معا”. وصدرت أوامر تلزم فريق دار العرض السينمائي بدفع غرامة قدرها أربعة آلاف يورو نظير احتلالهم المكان لكن الفريق تقدم بطعن على القرار وسيتم البت في الطعن في يونيو/حزيران.

مشاركة :