أفاد الاتحاد المصري للتأمين بأن عدم الوضوح في استمرار أزمة كورونا وعدم وجود توقيت محدد سيؤثر بالسلب على شركات التأمين في الربع الثاني من العام الجاري وتتعافى تدريجيًا في الربع الثالث مع العودة إلى وضعها الطبيعي في الربع الرابع.وأوضح اتحاد التأمين بحسب بوسطن كونسلتنج جروب Boston Consulting Group BCG، أنه مع فرض حظر التجول ومنع الطيران وتقييد ساعات العمل واتخاذ الحَذر في التفاعلات مع الآخرين، سيكون هناك تأثير على الإصدارات الجديدة خاصة في التأمين الفردي حيث قل بشدة التفاعل بين العملاء والوكلاء والوسطاء ومندوبي المبيعات. ولفت إلى أن البنوك قللت ساعات العمل وعدد العملاء في الفروع في الوقت الواحد مما أثر على عدد مقابلات المبيعات في التأمين البنكي. إضافة إلى ذلك عدم استقرارية الوضع الاقتصادي وتعثر الكثير من الشركات والأفراد ماديًا مما أدى إلى التحفظ في الإنفاق. ومن المتوقع أيضًا تأثر إصدارات التأمين الجماعي الجديدة بعض الشيء بالأخص لأسباب مادية للعملاء. ومن ثم من المتوقع أن تتأثر عملية الإنتاج الجديد بشكل ملحوظ.وأشارت نشرة اتحاد التأمين إلى أنه لتقييم مدى تأثر المبيعات الجديدة يمكن حساب نسبة انخفاض معدل المبيعات منذ بداية فرض الحظر واستخدامها كدليل على مدى تأثر المبيعات طوال الفترة التي تم افتراض استمرار الجائحة فيها، يجب أيضا الأخذ في الاعتبار أية جهود إضافية سوف تتخذها الشركة لتعزيز المبيعات من تقديم خدمات إضافية مؤقتة أو تخفيضات للأسعار.وبحسب الدراسة فإنه من العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار هي مدى تأثر نسب التجديد وعمليات الاستردادات والتصفية. وهناك تأثير مزدوج على العملاء، حيث إنه من المتوقع أن يزداد تقدير العملاء لأهمية التأمين بشكل عام في وقت الأزمات (مثل الوقت الحالي) ولكن في نفس الوقت الأزمة الاقتصادية الناتجة عن تداعيات الجائحة قد تؤدي إلى تعثر العملاء ماديًا ومن ثم عدم المقدرة على المتابعة في دفع قسط الـتأمين.
مشاركة :