على جمعة: الحاجة فاطمة أول مدفع للإفطار في مصر

  • 4/25/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء: إن أحد أحفاده سأله عن مدفع الحاجة فاطمة ما هو؟ ولماذا سمي بهذا الاسم؟، لافتًا إلى أنه برغم انتشار هذا الاسم فإن الكثير من الناس لا يعرفون الإجابة عن هذه الأسئلة‏. وأوضح "جمعة " عبر منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي " فيسبوك " أن مدفع الحاجة فاطمة هو مدفع رمضان الشهير الذي ارتبط ذكره بشهر رمضان الكريم‏. اقرأ أيضًا: شيخ الأزهر يحذر من أخطاء شائعة تضيع ثواب الصيام .. فيديو وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن الحاجة فاطمة هي الأميرة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل، والتي تزوجت عام ‏1871‏ م من الأمير طوسون بن محمد سعيد باشا‏-  والي مصر‏,- وقد تميزت في حياتها وبين أخواتها بحبها للعمل العام والتطوعي‏. وتابع المفتي السابق أن الأميرة فاطمة بنت الخدويوي إسماعيل حرصت علي المساهمة في أعمال الخير ورعاية الثقافة والعلم‏، ونقلت هذه الثقافة وتأثر بها ابنها الأمير عمر طوسون‏، الذي كان أكثر أمراء أسرة محمد إقبالا على العمل العام‏.‏ وواصل أن الأميرة فاطمة إسماعيل عرفت عن طريق طبيبها أن هناك مجموعة من الصعوبات التي تعاني منها جامعة القاهرة وذلك بعدما دعي إليها مصطفي كامل عام ‏1906‏م‏؛ فقررت تجاوبا مع الحركة الوطنية ورعاية للعلم وتشجيعا للعلماء‏، وقف مساحة من أراضيها وتبرعت بنحو ‏6‏ أفدنة لإقامة مبني للجامعة الأهلية ‏(القاهرة الآن‏)‏ ووهبت مجوهراتها الثمينة للإنفاق علي تكاليف البناء‏. وأكمل أن مجلة الهلال الشهرية نشرت صورة لها وهي مرتدية جميع هذه المجوهرات قبل التبرع بها‏، كما أوقفت ‏674‏ فدانا علي مشروع الجامعة من أراضيها في المنصورة‏,، وأعلنت الأميرة فاطمة أن سائر تكاليف البناء سوف تتحملها كاملة والتي قدرت وقتها بمبلغ ‏26‏ ألف جنيه‏، مشيرًا إلى أنه من كرمها أيضا أعلنت تحملها جميع نفقات حفل وضع حجر الأساس‏، والذي كان سيحمل الجامعة نفقات كبيرة‏، خاصة أن الخديوي عباس حلمي الثاني كان قد أعلن انه سيحضر حفل الافتتاح هو والأمير أحمد فؤاد. وأردف أنه برغم أنها شاركت في وضع حجر الأساس للجامعة‏، فإنها توفيت عام ‏1920‏ م قبل أن ترى صرح الجامعة ومنارتها التي قدمتها للعلم في مصر والوطن العربي‏، وعرفانا بجهود الأميرة لإنشاء الجامعة قررت الإدارة نقش اسمها علي واجهة كلية الآداب ومازال النقش موجودا حتى الآن وفيه آثار حضرة صاحبة السمو الأميرة فاطمة إسماعيل‏.‏ اقرأ أيضًا : لماذا حرم النبي قتل الضفدع ؟ معلومة لا تعرفها عن أصوات الضفادع  ونبه الدكتور على جمعة إلى أنه لارتباط اسم المدفع باسم الأميرة قصة طريفة معروفة في التراث الشعبي المصري‏؛ فقد كان بعض الجنود في عهد الخديوي إسماعيل يقومون بتنظيف احد المدافع,، فانطلقت قذيفة حينها علي سبيل الخطأ وتصادف ذلك وقت أذان المغرب في أحد أيام رمضان فاعتقد الناس أن هذا نظام جديد من قبل الحكومة للإعلان عن موعد الإفطار‏. وألمح عضو هيئة كبار العلماء أنه لما علمت الحاجة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل بهذا الأمر‏، أعجبتها الفكرة‏، وأصدرت فرمانا ليتم استخدام هذا المدفع عند الإفطار والإمساك وفي الأعياد الرسمية‏، وقد ارتبط اسم المدفع باسم الأميرة منذ ذلك الوقت قبل أن يشتهر بعد ذلك باسم مدفع رمضان‏، وهو موجود حاليا بمتحف الشرطة بقلعة صلاح الدين كأحد الآثار المصرية‏.

مشاركة :