«مدفع الإفطار.. إضرب».. جملة ينتظرها الصائمون في رمضان، إعلانًأ لانتهاء الصوم في مصر، ويشير التاريخ إلى أن المصريون أول من استخدموا مدفع الإفطار في رمضان، قبل أن ينتقل إلى الشام ، ومنها إلى بغداد، ثم بعض أقطار الخليج، وبعض دول غرب إفريقيا، حتى وصل إلى إندونسيا عام 1944، ووفقًا لما ورد بموقع وزارة الدولة للتنمية الإدارية، وصحيفة «روزاليوسف». والمعلومة التي قد لا يعرفها كثيرون، أن هناك 5 مدافع للإفطار، إثنان في القلعة، وواحد في العباسية، وآخر في حلوان ومصر الجديدة، حسب ما ذكرته صحيفة «الأهرام». ويرصد «المصري لايت»، 4 روايات تؤرخ لبداية استخدام مدفع رمضان، وإن كانت جميعها اتفقت على أن القاهرة، أول مدينة استخدمته في رمضان. 3. مدفع نابليون تروي جريدة «الأهرام»، قصة ذكرت خلالها أنه عند احتلال مصر من قِبل نابليون بونابرت، عام 1798 فان يهدف لإرضاء أهلها، فأمر بنصب مدافع على القلعة، لتطلق منها قنابل البارود لتدل على بداية شهر رمضان، ومن ثم صار تقليداً مُتبعًا، قبل أن ينطلق وقت الإفطار. 2. مدفع «خوش قدم» ذكرت صحيفة «الحياة»، وموقع وزارة الدولة للتنمية الإدارية، أنه «مع غروب شمس أول أيام رمضان عام 1461 ميلادية، أراد السلطان المملوكي (خوشقدم)، تجربة مدفعًا جديدًا، أهداه له صديق أوروبي، فظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين لموعد الإفطار، فخرجوا لمقر الحكم، ليشكروا السلطان على مدفع الإفطار، فأعجب السلطان بالفكرة، وأمر بإطلاق مدفع الإفطار يومياً وقت آذان المغرب خلال شهر رمضان». 1. مدفع الحاجة فاطمة في عهد الخديو إسماعيل، انطلقت قذيفة من أحد المدافع عند تنظيفها من قِبل بعض الجنود، وتصادف ذلك مع وقت آذان المغرب في أحد أيام رمضان، فاعتقد الناس أن هذا نظامًا جديداً اتبعته الحكومة للإعلان عن موعد الإفطار. ولما علمت فاطمة ابنة الخديو إسماعيل بهذا الأمر، أعجبتها الفكرة، وأصدرت مرسومًا لاستخدام المدفع عند الإفطار وعند الإمساك، وفي الأعياد الرسمية، ومن هنا يطلق عليه البعض «مدفع الحاجه فاطمة»، وفقاً لصحيفة «الأهرام». ودخل المدفع، موسوعة جينيس للأرقام القياسية، باعتباره أقدم مدفع إفطار في مصر، وأشارت صحيفة «الحياة»، أن هذا المدفع، اشترك في حرب، تركيا ضد روسيا في شبه جزيرة القرم.