كورونا وزينة رمضان.. 4 شباب يتحدون الفيروس لنشر البهجة

  • 4/25/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كان التلفاز يعلن بيانات أعداد الوفيات والمصابين بالفيروس التاجي، بينما كان الشباب الأربعة بمنطقة دار السلام يستعيدون لمتهم السنوية في التنقل بين المنازل يجمعون المال من أجل زينة رمضان. من بيت لآخر ومنزل للثاني، تنقل أحمد ومحمد وعمرو وعلاء، يدقون أبواب الشقق بجملة موحدة "كل سنة وانتم طيبين بنلم فلوس لزينة رمضان"، يتجاوب معهم من يأخذه الحنين لليالي رمضان المبهجة، ويتلقون محاضرة ممن يخاف عليهم من كورونا: "خافوا على نفسكم يا أولاد وعقموا نفسكم كويس". قبل أسبوع من يومنا هذا، أعد الشباب الأربعة عدتهم لتأدية الطقس السنوي لاستقبال شهر رمضان الكريم، كيس بلاستيكي يحوي أموالا فضية حجمه ليس كحجم كيس العام الماضي فقد نقص ماله، فيقول أحمد: "جمعنا فلوس لكن مش بنفس قيمة الفلوس اللي جمعناها السنة اللي فاتت لأن الظروف على الناس صعبة ومش كله قدر يشارك ولو بـ 5 جنيهات".في حدود الأموال بالكيس البلاستيكي، دبر الأربعة حالهم لتركيب الأنوار والزينة الورقية وتأجير السلم لتزيين شارعهم، خلال 7 أيام أتم فيها الشباب الذين تتراوح أعمارهم من 15 إلى 20 عامًا المهمة على أكمل وجه، حاولوا خلالها الالتزام بقواعد حظر التجول. "كنا بننزل من بعد الضهر لحد الساعة 7 بليل قبل ميعاد الحظر بساعة وجمعة وسبت بنلتزم في البيت ومش بننزل"، بتلك العبارة عبر عمرو عن مدى التزامهم بما أقره مجلس الوزراء من مواعيد للتجول بالشوارع . رغم كل ما يذاع، لم يفرق فيروس كورونا المستجد بين محبي شهر رمضان وطقوسه المعتادة، فيقول "محمد" الذي كان غارقًا في تركيب الأنوار، عن مدى قلقهم من عدوى كوفيد 19: "طبعًا كنا قلقانين من أن حد فينا يتعدي، بالأخص إننا بنتنقل من بيت لبيت واتعاملنا مع ناس كتير لكن كنا بنعمل اللي عليناوبنعقم نفسنا بالصابون والكحول"."بتربطنا بزينة رمضان وأنواره علاقة حب وطقس منقدرش نعدي، واحنا كده كده إجازة من الدراسة فبنخرج طاقتنا في حدود الشارع بتاعنا بس"، جرت تلك الجملة على لسان علاء، أحد أفراد المجموعة التي وجدت في نفسها بهجة رمضان وطقوسه التي عليهم العمل على استمرارها.

مشاركة :