أصدرت وزارة تنمية المجتمع "دليل أولياء الأمور لتهيئة أصحاب الهمم للفحص المنزلي"، دعماً للبرنامج الوطني للفحص المنزلي لأصحاب الهمم، المواطنين والمقيمين، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتنفّذه وزارة الداخلية والإسعاف الوطني، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع. وكشفت وفاء حمد بن سليمان، مديرة إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بوزارة تنمية المجتمع، عن بدء تنفيذ ورش عمل للمسعفين بخصوص استراتيجيات التعامل مع أصحاب الهمم خلال أداء الفحص المنزلي لهم، بهدف تأكيد إجراء الفحوص اللازمة وفق البرنامج الوطني، مع مراعاة ظروف وحالات أصحاب الهمم، بما يحقق سرعة الإنجاز وأفضل النتائج، مشيرة إلى أنه تم تأهيل 37 فاحصاً خلال المرحلة الأولى من التدريب، وأن الوزارة مستمرة في تأهيل المزيد من المسعفين لإنجاز مهمة الفحص المنزلي في أسرع وقت ممكن على مستوى إمارات الدولة ومناطقها. ويستهدف البرنامج أصحاب الهمم غير القادرين على الوصول بسهولة إلى مراكز الفحص الخاصة، انطلاقاً من الجهود المبذولة لتسهيل إجراءات المسح الوقائي، والوصول إلى كل فئات المجتمع في مختلف مناطق الدولة. وأكدت بن سليمان أن الدليل يُنشر على منصة التوحد في موقع الوزارة الإلكتروني، ويتم إيصاله إلى أولياء الأمور عن طريق الرسائل النصية التي تعرّفهم بالدليل والمطلوب منهم تقديمه في إطار تسهيل مهمة المسعفين والفاحصين لإنجاز برنامج الفحص المنزلي للجميع. وقالت إن هذه التجربة تعتبر جديدة، خصوصاً للأطفال من أصحاب الهمم، لذلك حرصت الوزارة على إنجاز استراتيجيات يمكن استخدامها قبل عملية الفحص وخلالها، بالتعاون بين أولياء الأمور والفريق الفاحص، مع مراعاة الفروق بين الأطفال. وأوضحت أن الاستراتيجيات الموضوعة تؤكد على أولياء الأمور التعاون مع الفاحصين، وتزويدهم بالمعلومات الكافية عن أبنائهم من أصحاب الهمم، مع تحديد الموعد المناسب للفحص الذي يتناسب مع الطفل، والتأكد من انتظام الطفل في تناول الأدوية الخاصة لبعض الحالات، وحصول الطفل على النوم والأكل الكافي، وضرورة وجود الشخص المقرَّب من الطفل خلال الفحص، وتوفير مكان مناسب في المنزل، وتهيئة الطفل قبل الفحص. ووضعت الوزارة في الدليل إجراءات تفصيلية توجّه أولياء أمور أصحاب الهمم بخطوات علمية مدروسة، للتعامل مع أبنائهم في حالات فرط الحركة والنشاط الزائد، وذوي المشكلات الحسية في اللمس، وأصحاب المشكلات في الإدراك الحسي العميق، وممن لديهم مشكلات حسية تجاه الأصوات أو الأضواء، ومشكلات حسية خاصة بالتذوق. ونصحت الوزارة أولياء الأمور بضرورة مبادرتهم بالتواصل والتنسيق المسبق مع المسعفين للقيام بإجراءات عملية محددة توافق رغبات أصحاب الهمم، بما يسهل إنجاز برنامج الفحص، تحقيقاً للمستهدفات الموضوعة على أكمل وجه، وانطلاقاً من أهميته الصحية والوقائية، ولكونه يخص شريحة استثنائية من المجتمع.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App