عنتر أحمد يكتب: سيناء إرادة وطن حرب وسلام وتنمية

  • 4/26/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

من أجل مصر نقاتل وبامر الله وتوفيقه نظفر بالنصر، لأمة مصرية عظيمة رفضت الاحتلال، وعزفت سيمفونية النصر بسواعد أبنائها بكل اقتدار، دقوا طبول الحرب بإرادة وعزيمة قوية لا تلين، وعلي شعار "الله اكبر" هتفت الحناجر ما رمينا ولكن الحق رم فكان العبور المجيد والنصر المبين. إننا ونحن نحتفل اليوم باعظم ملحمة تاريخية على مر العصور ذكرى ال 25 من ابرايل من كل عام ذكرى عيد تحرير سيناء الذكرى الغالية على كل جندي مصري وطني شريف مخلص ضحي بحياته ، ننحني لأرواحهم الذكية إحترامًا ، نخلد بطولاتهم ونحيي ذاكرها ، التي استردت فيها مصر أرضها ، بقوة الحرب والسلام، التي كانت سبيلا حتميا لاتمام عملية انسحاب آخر جندي إسرائيلي صهيوني من أرض سيناء ، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد ووفقا لمنطق قوة النار والسلاح لجنود مصر البواسل وبدعم اشقائنا العرب في حرب العبور .لقد حررنا سيناء ولم نستسلم للهزيمة، خضنا حروب استنزاف طويلة، وحرب تحرير بطولية، ودفعنا ثمنها غالي بطيب خاطر من أرواح ودماء أبنائنا، ومن مواردنا وثرواتنا، من أجل استعادة الأرض وإنهاء الاحتلال، واسترداد كرامة الوطن وعزته وكبريئه، بعد ان تمكنت قواتنا المسلحة المصرية بكل قطاعتها وافرعها وتشكيلتها المختلفة بفضل الله ان تخوض ملحمة العبور المجيدة ليوم السادس من أكتوبر المجيد واكتمل التحرير في عام 1982م برفع الرئيس الراحل مبارك علم مصر على سيناء.ليكتمل بعدها استرداد آخر بقعة أرض تم تحريرها من الأراضي المصرية في 15 مارس 1989 وهي مدينة طابا التي استردت لاحقا بمعركة دبلوماسية شرسة لا تقل عن ملحمة العاشر من رمضان المجيد والتي قادها جحابزة القانون والدبلوماسية المصرية عبر بالتحكيم الدولي والتي نجحت نجاح باهر مكنا من استرداد باقي الأراضي المصرية .سيناء أرض الفيروز حررت بشجاعة خير أجناد الأرض وببصيرة قادتنا الافذاء، وبدماء شهدائنا الأبرار، وصمود وتضحيات شعبنا ، على خوض طبول الحرب وتراتيل السلام ، فمن أجل تحرير سيناء لم تكن الحرب مستحيلًا أو أملًا بعيد المنال، ولكنها كانت غاية فرضتها غطرسة المحتل فكانت قواتنا المسلحة لهم بالمرصاد علموهم فنون القتال، استطاعوا أن يهزموا شر هزيمة، أثبتوا للمحتل الغاصب أن غطرسة القوة لا تنفع والاحتلال لا يدوم.دروس ملحمة تحرير سيناء حربا وسلاما دروس عظيمة لنا جميعا ينبغي أن نستدعيها في معركة التنمية‏.‏ فما كنا نفعله بالأمس، أصبح حاجة وضرورة ماسة اليوم، إيمانا بقدراتنا علي تجاوز الأزمات والمحن واستعادة الثقة التي يحاول البعض زعزعتها‏.‏ لذلك لابد أن ندرك جيدا أنه لابديل عن إرادة وطنية صلبة وقوية‏,، وثقة تبث روح التحدي من جديد فينا‏، حتي يمكن أن نتجاوز تحديات التنمية.‏ومن هنا لابديل عن تلبية نداء الوطن الذي يملأ السمع والوجدان، ويبث الأمل في غد أفضل مشرق مزدهر ، نشرع في خطواته من اليوم، فبمثل روح أكتوبر انتصرنا و استعدنا أرضنا المليئة بالثروات، لمواصلة مساعينا في مواجهة الفقر والعوز ونقص الموارد وتحسين مستويات المعيشة، لقد واجهنا تحديات حقيقية ليست أقل صعوبة وضراوة من معارك التحرير التي خضناها‏,‏ وقد اختبرنا قدراتنا من قبل وحققنا ما نريد. ‏ ونحن اليوم  تحت قيادة الرئيس السيسى، اقتحمنا سيناء  بالبناء والتنمية والتعمير والبناء لنربطها بالوطن الأم عن طريق الطرق والأنفاق والمياه ونستزرعها بأيدى أبناء مصر ، نعم نحن المصريون فى رباط إلى يوم الدين نحرر ونحمى ونعمر أرض مصر من اجل شعب مصر لتحيا مصر.نحن المصريين سنظل نحمل أغصان الزيتون ونحمل معاها السلاح لنسطر بالقلم في التاريخ المعاصر قصص النجاح بطولات جديدة لبقعة مباركة مكانتها كبيرة عند رب العباد سيناء البلد الأمين للديانات السماوية الثلاثة.  تحيه تقدير واعتزاز لشعب مصر الابى العظيم المرابط الي يوم الدين ولشهداء الوطن من القوات المسلحة الباسلة لكل من نعلم بطولاته الحقيقيه ولمن لم نسمع او نتشرف برؤيته، ولبطل الحرب والسلام الرئيس المناضل الشهيد انور السادات نحتسبهم جميعا من شهداء جنات الخلد والنعيم.

مشاركة :