الرحيل في 18 أغسطس 2014 يؤرخ لسيرة عطرة وسؤال لم يزل وسيظل مفاده لماذا كانت مصر الرسمية لاتبقي علي من لديهم جماهيرية وقبولا شعبيا بالتزامن مع أداء مهام المنصب بكل اقتدار.اتحدث عن الدكتور أحمد جويلي وزير التموين الأشهر في عهد الرئيس الاسبق حسني مبارك والمحافظ السابق لدمياط . والإسماعيلية وقبل كل هذا أستاذ الإقتصاد في الجامعات المصرية.معايير إختيار الوزراء بمصر تخضع للقضاء والقدر وهناك واقعة شهيرة في أوائل عهد الرئيس السادات حيث تم إختيار وزير التربية والتعليم بطريق الخطأ جراء تشابه الأسماء حيث كان اللقب غانم لشخصين هما الدكتور اسماعيل غانم والدكتور حافظ غانم وتشابه الأسماء جعل السكرتارية تتصل بالدكتور حافظ بدلا من الدكتور اسماعيل ليؤدي اليمين أمام الرئيس وكثيرا ماكانت معايير الاختيار عن طريق أهل الثقة أو الأصدقاء والمعايير الموضوعية غائبة ليتغير الوزير تلو الوزير دون أثر يذكر إلا فيما ندر.!الدكتور أحمد جويلي في ذكراه كانت كل الشواهد تنطق بأنه الأجدر برئاسة مجلس الوزراء ولكن لم يحدث ليظل رغم مغادرته منصبه وزيرا للتموين في قلوب المصريين وتلك مكانة من الصعب أن يصل إليها وزير إنما الأمر لتجربته الرائعة التي انتهت بالابعاد !لم تزل مصر الشعبية تذكر الدكتور أحمد جويلي وكذا كل من كان لهم قبولا وتم إبعادهم مثل اللواء أحمد رشدي واللواء محمد عبد الحليم موسي والمشير ابو غزالة وعمرو موسي في زمن مبارك.منصب الوزير في مصر كما ذكرت سلفا يخضع للقضاء والقدر وقد كان الرئيس مبارك متفردا في التخلص ممن لديهم شعبية وجماهيرية خشية المطالبة بهم في سدة الحكم حتي أن أغنية لشعبان عبد الرحيم ذكر فيها "بحب عمرو موسي "كانت موضع أحاديث كثيرة لأن عمرو موسي وزير الخارجية كان في أوج تألقه وذاك يزعج الحاكم المتشبث بالسلطة واقيل عمرو موسي بمناسبة ترشيحه أمينا عاما لجامعة الدول العربية .!المؤكد أن ثمار الإختيار لاتتكرر إلا بعد أداء مهام المنصب وفي السنوات الأخيرة تقاطر المئات ولا أثر إلا فيما ندر فقط من ترك أثرا هو المهندس إبراهيم محلب الذي تولي منصب وزير الإسكان ثم منصب رئيس الوزراء ثم منصب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية ليختفي عن المشهد تمامًا رغم أنه يصلح لمنصب أعلي .!الدكتور أحمد جويلي في ذكراه الخامسة القبول من عند الله وتبقي السيرة عطرة لأن العمل كان خالصا لوجه الله.
مشاركة :