التهاني للشعب البحريني بحلول شهر رمضان المبارك

  • 4/26/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في هذه المناسبة العظيمة التي تمر علينا بحلول شهر رمضان المبارك، يشرفني بالنيابة عن السفارة الصينية لدى مملكة البحرين، أن أقدم للشعب البحريني خالص التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. يصادف شهر رمضان العام الجاري، تفشي جائحة فيروس كورونا في أنحاء العالم، ويضع تحديات بالغة أمام مملكة البحرين أيضًا. أولت الحكومة البحرينية أهمية بالغة للتصدي لانتشار (كوفيد-19)، واتخذت بسرعة سلسلة من التدابير الاحترازية الفعالة والقوية، في ظل قيادة قوية من قبل حضرة صاحب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبفضل توجيهات مباشرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وصاحب السمو الملكي ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة، فحظيت الإنجازات التي حققتها البحرين خلال مكافحة الوباء بالتقدير الإيجابي من منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي. منذ تفشي الجائحة، شاهدت بعيني الإنجازات لاحتواء الوباء لمملكة البحرين؛ بلد رائع وثابت. وتركت الكثير من التدابير الاحترازية التي اتخذتها البحرين انطباعًا جيدًا لي. أولاً، تضع الحكومة البحرينية دومًا صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في المقام الأول في ظل قيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. لذا، اتخذت الحكومة البحرينية الإجراءات الاحترازية المبكرة والقوية لمنع انتقال الوباء من الخارج، ولن تدخر جهدًا لرفع قدرتها على الفحص والعلاج، وحشدت كل قوى وموارد الوطن بسرعة ليتحول مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات إلى مركز للحجر الصحي الاحترازي، وأنشأت مستشفى ميدانيًا جديدًا ووحدة العناية المركزية، بما يتمكن من إجراء الحجر الصحي لكل المصابين وأخذ العلاج الازم. ثانيًا، أظهرت الحكومة البحرينية روح الإنسانية النبيلة، حيث قدمت الحكومة البحرينية العلاج المجاني للمصابين والحجر الصحي المجاني للمخالطين، فحصل الأجانب المقيمون في البحرين بمن فيهم الصينيون على الرعاية الطيبة. وعن مواجهة زيادة الإصابات بين العمالة الوافدة، أكد مسؤول من الفريق الطبي للتصدي لفيروس كورونا أن الوباء لا يرتبط بأي جنسية، مشيرًا إلى أن سبب الإصابات للعمالة الوافدة هو لظروف الكثافة السكانية، وقد اتخذت الإجراءات الجيدة لخفض الكثافة السكانية بين العمالة الأجنبية وتحسين ظروفهم المعيشية للتصدي من الوباء. ثالثًا، أظهر الشعب البحريني الانضباط الذاتي والوعي المجتمعي وروح الوطنية. قرأت تقرير استطلاع رأي أجراه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة، وبينت النتائج تأييد 95 % من المستطلعين للإجراءات المتخذة من قبل الحكومة البحرينية لمكافحة انتشار فيروس كورونا، وتنفيذها بشكل صارم كل هذه الإجراءات. وبعد الإعلان عن فتح باب التطوع في الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا. وقدم أكثر من 12700 مواطن ومواطنة من فريق البحرين بطلبات للتطوع في الحملة الوطنية لمكافحة (كوفيد-19) في أولى ساعات فتح باب التطوع، وكما شهدت حملة (فينا_خير) إقبالاً واسعًا من قبل المجالات المختلفة، سواء عن أفراد المجتمع أو الحكومة أو المؤسسات أو الشركات، ويدل هذا على الروح الوطنية والشجاعة للفوز في المعركة ضد الوباء. تضرب جذور الصداقة بين الصين والبحرين في أعماق تاريخها، وإنها تتجدد باستمرار. إن مملكة البحرين ليست مجرد عضو مهم في جامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج فحسب، بل هي شريك مهم للصين في منطقة الخليج والتشارك في بناء «الحزام والطريق». وخلال الـ31 سنة التي مضت على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، تزداد التبادلات رفيعة المستوى بين البلدين وتتعمق الثقة السياسية المتبادلة يومًا بعد يوم بالإضافة إلى تطور التعاون الاقتصادي والتجاري بشكل مطرد، وقد حققت التبادلات الثقافية والإنسانية نتائج مثمرة، بما لا يعود على البلدين والشعبين بالمصالح الملموسة فحسب، بل يسهم في تحقيق الازدهار والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط. يتبادل البلدان الثقة والمساعدة، إن الصين لن تنسى الدعم الثابت والمساعدة الثمينة من البحرين عند محاربة الصين لــ(كوفيد-19). وسيواصل الجانب الصيني دعم البحرين للتصدي من فيروس كورونا، وتعزيز التعاون معها بشأن مكافحة الوباء. ونحن على يقين بأن البحرين حكومة وشعبًا ستتجاوز هذه المرحلة، وستتغلب على الوباء في أسرع وقت ممكن. وأتمنى للشعب البحريني «رمضانًا كريمًا» والخير والسلام والسعادة.   *  سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مملكة البحرين

مشاركة :