دبي: إيمان عبدالله آل علي كشف مستشفى دبي، عن إجراء الكادر الطبي عمليات جراحية عدة لمرضى (كوفيد 19)، وأغلبيتهم يصلون للمستشفى كحالة طارئة نتيجة جلطة دماغية وقلبية ودودة زائدة ولا تبدو عليهم أعراض كورونا، ولا علم لديهم بإصابتهم. وخصص المستشفى 70% من قوة الأطباء لتقديم الرعاية الطبية لمرضى كورونا. وقال د.أشرف الحوفي، استشاري ورئيس قسم العناية المركزة ورئيس قسم مكافحة انتشار العدوى في مستشفى دبي: يصل نسبة الأطباء الذين يعملون في الطوارئ لاستقبال حالات (كوفيد- 19)، والعاملين في قسم حالات كورونا غير حرجة، والعاملين في قسم العناية المركزة، ما بين 60% و 70% من قوة الأطباء في مستشفى دبي، واستقبلنا في مستشفى دبي أكثر من حالة طارئة تتطلب إجراء عملية جراحية فورية، وتبينت إصابتها بفيروس كورونا، كمصاب بجلطة قلبية، وكان بحاجة إلى إجراء قسطرة قلبية عاجلة، وأخذنا كافة الاحتياطات على الرغم من عدم ظهور نتيجة فحص كوفيد- 19، وتعاملنا مع الحالة على أنها مصابة بكورونا، لحماية الكادر الطبي والتمريضي الذي أشرف على العملية، وتبينت- لاحقاً - إصابته بالفيروس، فنحرص في المستشفى على التعامل مع كافة الحالات على أنها مصابة أو مشتبه فيها، واستقرت الحالة ونقل إلى مركز العزل الطبي للحالات المستقرة. واستقبلنا أكثر من مرة، مريضاً يصل للمستشفى بأعراض لا تمت لكوفيد- 19 بصلة، كالمريض الذي كان مصاباً بجلطة دماغية، فتعاملنا مع الحالة الطارئة باعتبارها مصابة بكورونا، وفعلاً بعد ظهور النتيجة تبينت إصابته بالفيروس، ومريض آخر كان يعاني آلام الزائدة الدودية وتبينت إصابته بكوفيد- 19، وأجريت له العملية، ولا مجال للتأجيل لحين ظهور نتيجة الفحص، واستقرت الحالة ونقل إلى المركز المخصص للحالات المستقرة، فالقاعدة الأساسية في الوقت الحالي في المستشفى، أي مريض وأي مخالط سواء لديه أعراض أو ليست لديه أعراض، نتعامل معه منذ البداية على أن هناك اشتباهاً في إصابته، ونتخذ كافة الإجراءات والاحتياطات لمنع انتشار المرض، وحماية الكوادر الطبية والتمريضية.وأكد أنه حالياً نجري الجراحات الطارئة، والجراحات غير الطارئة نؤجلها، ولا نشغل المستشفى لأي إجراء غير طارئ في المرحلة الحالية، في ظل تفشي فيروس كورونا، ولابد من تسخير معظم الإمكانيات للقضاء على الفيروس، وأي مريض يشتبه في أن لديه التهاب فيروسي يجرى له فحص كوفيد- 19، لافتاً إلى أن المرض من ضمن مشاكله أنه سهل الانتشار، وحدثت مخالطات كثيرة في الفترة الماضية، أدت إلى انتشار المرض، والتزايد سوف يستمر نوعاً ما، ولاحقاً سينخفض العدد. وقال: مريض كوفيد- 19 في العناية المركزة تكون لديه مشاكل عدة، تتمثل في حدة الفيروس، ويكون لديهم فشل تنفسي كبير، غالباً يكون بحاجة إلى أجهزة تنفس صناعي، وأحياناً يحدث فشل في وظائف الكلى، ومشاكل في المناعة، وخلل في وظائف الكبد، والعلاج لمثل تلك الحالات ترتكز على مضادات ضد الفيروسات، واستخدام الأدوية المعتمدة، كأدوية علاج الملاريا وهي تحسن من وضع الرئة، وهذا الدواء يستخدم للأشخاص الذين تكون حالتهم مستقرة لمدة خمسة أيام، أما الحالات الحرجة فيتم استخدامه ما بين 7 إلى 10 أيام، لأن معدل المضاعفات أعلى، وبعض الأدوية الأخرى نستخدمها أيضاً في ظل الأبحاث الجديدة؛ حيث تسهم في تقليل فترة بقاء الفيروس في الجسم، والمريض يتحول إلى سلبي في وقت أقل، وبالتالي نقلل من احتمالية تفشي العدوى، إضافة إلى الأدوية الأخرى لعلاج وظائف الكلى، والأمراض الأخرى المصاحبة والتي قد يعانيها المريض مسبقاً، وكل ما يستجد من مضاعفات لمرضى كوفيد- 19 نتعامل معها.
مشاركة :