بغداد 27 سبتمبر 2020 (شينخوا) أشاد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم (الأحد) بجهود الكوادر الطبية العراقية في مواجهة جائحة كورونا، متعهدا بتنفيذ طلبات الأطباء المضربين عن العمل، فيما سجل العراق اليوم انخفاضا ملحوظا بعدد الإصابات اليومية، وزيادة في حالات الشفاء لترتفع نسبة الشفاء إلى 80 بالمائة من عدد المصابين. وقال الكاظمي في بيان بعد لقائه بمجموعة من الأطباء المضربين عن العمل "منذ أن أبتلي العراق، وسائر أرجاء العالم بجائحة كورونا، سجلت كوادرنا الطبية والصحية موقفا يصعب إيفاؤه حقه، فقد كانوا حائط الصد الأول، ورأس النفيضة في هذه المواجهة غير المسبوقة". وأضاف "ورغم شح العدة وقلة العدد، إلا أن الالتزام، والانضباط والجود بالجهد والنفس كانت عناوين لا تليق إلا بمثل هذه النخبة الوطنية المعطاءة". وأبرز مطالب الأطباء المضربين تتمثل بتحديد ساعات العمل، وتفعيل قانون حماية الأطباء، وتوفير العلاجات اللازمة في المستشفيات، وزيادة المخصصات المالية، وحمايتهم من الاعتداءات. وتابع "اليوم، يقف عدد من الأطباء المقيمين من هذه الكوادر المجاهدة ليرفعوا مطالبهم المشروعة والحقة، والتي نعدهم أن نتولى رعايتها بشكل مباشر من قبلنا، وأن تكون لها الأولوية، فهي حق لم يؤجله إلا الظرف الاستثنائي، والأزمات التي أصابت الاقتصاد العراقي المنهك نتيجة المواجهة مع الجائحة، والمواجهة الأكبر مع الفساد وسوء الإدارة. ودعا الكوادر الطبية إلى استغلال عصا القيادة في المواجهة مع آثار الجائحة، والتي أثمرت بانخفاض ملحوظ في نسب الوفيات، والعودة لممارسة مهامهم الإنسانية والوطنية، مع باقي الكوادر الصحية، وأن يكونوا خير عونٍ لهم في هذا التحدي الكبير. إلى ذلك ذكرت وزارة الصحة العراقية في بيان أن مختبراتها فحصت اليوم 18543 حالة مشتبه بإصابتها بمرض (كوفيد-19) وسجلت 3481 إصابة جديدة ليرتفع عدد المصابين إلى 349450 إصابة منذ ظهور المرض. كما سجلت الوزارة 3755 حالة شفاء خلال الـ 24 ساعة الماضية ليرتفع عدد المتعافين من المرض إلى 280673 شخصا بما يشكل 80 بالمائة من عدد المصابين، وفقا للبيان. وتوفي خلال الـ 24 ساعة الماضية 55 مريضا ليرتفع عدد الوفيات جراء هذا المرض إلى 8990 وفاة، حسبما افاد البيان. واشار البيان إلى أن 59787 مريضا لايزالون يتلقون العلاج في المستشفيات بينهم 533 في العناية المركزة. وسجل العراق يوم أمس (السبت) 4270 إصابة و68 حالة ووفاة و3652 حالة شفاء. وظهرت أول إصابة بمرض (كوفيد-19) في العراق بمدينة النجف جنوبي البلاد يوم 24 فبراير الماضي لطالب إيراني يدرس في المدينة. وبدأ العراق الشهر الماضي تخفيف القيود المفروضة بسبب (كوفيد-19) وقرر السماح باعادة افتتاح المطاعم مع مراعاة الشروط الوقائية، واستئناف الدوام في مؤسسات الدولة بنسبة 50 بالمائة، واستئناف الانشطة الرياضية والشبابية، وفتح المنافذ الحدودية البرية أمام الحركة التجارية حصرا طيلة أيام الأسبوع. وقرر العراق قبل عدة أيام عدم استقبال أي وافد اجنبي عدا البعثات والهيئات الدبلوماسية، نتيجة ازدياد إصابات كورونا في دول الجوار، وظهور سلالات جديدة للفيروس، كما قرر رفع الحظر الجزئي المفروض في الليل. وفي 26 أبريل الماضي غادر فريق طبي صيني العراق بعد أن أمضى فيه 50 يوما، نقل فيها الكثير من الخبرات الصينية للكوادر الصحية العراقية وقام بإنشاء المختبر البيولوجي الجزيئي، والمختبر الفرعي لمدينة الطب وساهم بزيادة قدرات العراق المختبرية والتشخيصية لمجابهة مرض (كوفيد-19).
مشاركة :