اتخذت حكومة دبي الجمعة خطوة كبيرة لتخفيف إجراءات الإغلاق بالسماح بفتح المقاهي والمطاعم وخدمات النقل العام وفق إجراءات وقائية مشددة، في وقت أعلنت فيه الحكومة الاتحادية عن تخفيف القيود على حركة التنقل مع حلول شهر رمضان. دبي - دخلت إمارة دبي الجمعة مرحلة جديدة في التعامل مع أزمة تفشي وباء فايروس كورونا بتخفيف حذر لإجراءات الإغلاق لتخفيف آثارها الاقتصادية. وأعلن المكتب الإعلامي لحكومة دبي أنه تقرر السماح للمقاهي والمطاعم بمعاودة نشاطها مع مراعاة استقبال 30 في المئة من إجمالي الطاقة الاستيعابية. وأضاف المكتب في بيان أن حكومة دبي قررت أيضا فتح مراكز التسوق والمحلات التجارية بين الساعة 12 ظهرا وحتى العاشرة مساء اعتبارا من الجمعة. ووضع القرار أيضا سقف نسبة 30 في المئة من الطاقة الاستيعابية. كما تقرر استئناف خدمات النقل العام اعتبارا من الأحد مع تطبيق الإجراءات الوقائية وأهمها ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد. وأعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي عن عودة تدريجية لتقديم خدمة وسائل النقل الجماعي التي تشمل مترو دبي وحافلات المواصلات العامة ومركبات الأجرة وبالتنسيق مع مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فايروس كورونا. 30 في المئة من الطاقة الاستيعابية الحد الأقصى لتشغيل المقاهي والمطاعم وأكدت الهيئة أنها اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة السائقين والركاب، حيث يتم تعقيم وتطهير الحافلات والمركبات بصورة يومية. وأضافت أن العودة التدريجية لاستخدام وسائل النقل العام ستتزامن بالضرورة مع إلزام الجمهور بالاشتراطات الوقائية المعمول بها، وأن أي مخالفة لتلك الإجراءات ستواجه بالمساءلة القانونية. ولا يقتصر تخفيف الإجراءات على دبي، فقد أعلنت الحكومة الاتحادية عن إعادة فتح المراكز التجارية فيها وتخفيف القيود على حركة التنقل بالتزامن مع حلول شهر رمضان، بعد مرور شهر على إغلاق المراكز لمنع تفشي الوباء. وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في بيان إنه تقرّر تعديل “برنامج التعقيم” ليصبح من العاشرة مساء إلى السادسة من صباح اليوم التالي. ويشمل البرنامج منعا للخروج من المنزل إلا لحالات استثنائية بينها شراء المواد الغذائية وبتصريح مسبق فقط، بينما تجري السلطات عمليات تعقيم لوسائل المواصلات والأماكن العامة. في هذه الأثناء أعلنت شركتا طيران الإمارات والاتحاد للطيران عن خطط لتشغيل خدمات ركاب إلى المزيد من الوجهات في أوروبا وأفريقيا وآسيا، اعتبارا من الخميس المقبل، مع اتجاه الشركتين نحو الاستئناف التدريجي لخدماتهما. ووفقا لبيان شركة طيران الإمارات، فإن هذه الرحلات سوف تسهل سفر الزوار والمقيمين الراغبين في العودة إلى بلدانهم. ويقول مراقبون إن الإمارات من أقل الدول تضررا بتداعيات إجراءات الإغلاق بسبب الخدمات الذكية التي تقدمها وحزم واسعة من إجراءات التحفيز والإعفاءات من الرسوم لمساعدة الشركات والأفراد. وقدمت السلطات الاتحادية تسهيلات تزيد قيمتها على 70 مليار دولار، لتنشيط الاقتصاد وتقليل تداعيات الوباء، إضافة إلى حزم التحفيز الكبيرة الخاصة بكل إمارة.