مع اقتراب انتهاء مهلة تصحيح أوضاع مخالفي نظامي الإقامة والعمل، زادت كثافة التجمع أمام القنصلية الفلبينية بجدة في حي الرحاب، والقنصلية الأندونيسية من قبل العمالة الوافدة. ورصدت «المدينة» أمام القنصلية الفلبينية اصطحاب مجموعة من العمال في رحلة إجراءات تصحيح الأوضاع أو المغادرة قدورًا وأدواتٍ للطبخ وحقائب يحملون بداخلها بعض الملابس وما قد يحتاجونه في رحلتهم بعد أن قاموا بالتخييم في الهواء الطلق على الأرصفة القريبة من القنصلية، حيث يقومون بطبخ طعامهم وغسيل ملابسهم ونشرها على مرأى من المارة، مشوهين بذلك منظر الحي بما يخلفونه من مياه ونفايات. ولا تزال هذه المشاهد مستمرة منذ فترةٍ تجاوزت الشهرين بحسب ما أفاد به السكان. وأبدى عدد منهم الاستياء من هذا الوضع معللين ذلك بعدم إحساسهم بالأمان والراحة داخل منازلهم بسبب الضجيج الذي يصدر من العمالة بالإضافة إلى الخلافات الحادة التي تقوم بين هذه العمالة في ساعات متأخرة من الليل. وقال محمد عبداللطيف وهو أحد سكان الحي: إنه يشعر بالقلق على أهله بعد مغادرته للمنزل وذلك بسبب تجمع أعداد كبيرة من العمالة المخالفة بالقرب من منزله حيث اضطر إلى وضع أقفال إضافية للباب الداخلي. بينما قال خالد الحربي: إنه يقوم بإيصال زوجته وطفليه إلى بيت أهله كل صباح قبل الذهاب إلى العمل وذلك لعدم ارتياحه بسبب ما يراه من هذه العمالة بالإضافة إلى ما يصدر منهم من أفعال مخلة وتجول بعضهم بملابسه الداخلية متجاهلًا من حوله من السكان. ولا يكاد الوضع أمام القنصلية الاندونيسية يختلف كثيرًا عن الفلبينية، حيث تسبب تكدس العمالة المخالفة وغياب التنظيم بإرهاق قائدي المركبات وعرقلة سيرها نتيجةً لافتراش بعضهم للأرصفة وأجزاء من الطرقات. بالإضافة إلى الوقوف الخاطئ في منتصف الطريق والذي يجبر قائدي المركبات على قضاء وقت قد يتجاوز نصف الساعة داخل الشوارع المحيطة بالقنصلية وخصوصًا في وقت الذروة. كما استغل بعض العمالة المخالفة حضور بني جلدتهم أمام مقر كل من القنصليتين الفلبينية والاندونيسية لاستحداث أكشاك لبيع المشروبات والأطعمة والمستلزمات الأخرى. كما شهد مركز البصمة بجوازات حي الرحاب إقبالًا كثيفًا من العمالة الذين يرغبون بتصحيح أوضاعهم مما أحدث نوعًا من الفوضى البشرية والمرورية. المزيد من الصور :
مشاركة :