غرِّدمن جميل ما اتذكره في رمضان اننا كنا نضفي عليه الطابع الخاص والمختلف عن باقي الاشهر لاسيما في القرى والمناطق الريفيه وتبدأ البهجه من شهر شعبان والذي يسمى لدينا (القصير) لتسارع ايامه حيث يحل علينا رمضان دون اكمال كافة الترتيبات التى نرغبها لكثرتها ومن اهم هذه الترتيبات .اعداد متطلبات الوجبات النوعيه واهمها الشوربه من المهم لدى البعض ان تكون الشوربه شوربة مقادم والتى يتم تحضيرها باختيار الخروف الصغير والمناسب قبل رمضان بايام وشلوطة الراس والمقادم لاستخدامها في اعداد الشوربة لما تضفيه من نكهة مميزه كما لو كانت مبخرة .ايضا من ضمن التجهيزات معلبات شرائح الانانس والخوخ والتى ارتبطت بمائدة الافطار لدى كبار السن واصبحت جزء اساسي لذلك يتم التمون بها قبل دخول الشهر.اما اخر يوم في شعبان فهناك نشاط جميل جدا افتقدناه وهو اننا كنا ناخذ الساعات اليدويه وساعات المنبه الموجوده في المنزل ونذهب الى امام المسجد والمؤذن ونضبطها مع ساعته ليتطابق موعد الافطار والسحور مع توقيت هذا المؤذن وكأن باقى الايام لايهمنا دخول وقت الصلاه 🤣طبعا الساعات كانت تلك الساعات القديمه او ما يسمى بساعة الصليب وهي يدويه ولا تعمل بالبطاريه لذلك يجب شحنها يدويا باللف لتستمر في العمل ولا تتوقف ، ذكريات جميله مسحتها التقنيه وطبيعة الحياه المدنيه .
مشاركة :