ذكريات رمضانية من فيفاء (رمضانيات)

  • 4/28/2020
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

غرِّدنظرا لاختلاف الطبيعة الجغرافية في محافظة فيفاء فكل شي يختلف بناء على ذلك فنحن نعيش في منطقه البيوت والمساجد فيها متباعده الى حد ما ولكن طبيعه اهلها انهم يتاقلمون مع محيطهم دائما بافضل الطرق من خصوصية المنطقه ان اغلب البيوت كانت ذلك البيت الاسطواني الجميل والذى عادة ما كان المطبخ فيه هو الدور الثالث المفتوح او ما يسمى ( السطحه) المكان الملاصق ( للمشراح)  جيدة التهويه . فيه منطقة مفتوحه تسمى  (على امداره) اي سطح الداره من هذا السطح يوجد درج الى السطح الاعلى يتربع اعلاه عادة صاحب المنزل ممسكا بمصحفه لقراءة القران ومشرفا في نفس الوقت على ما يدور في المطبخ وموجها في بعض الاحيان او متداخل مع اهل بيته في كل ما يدور  وقد يشارك ببعض المهام البسيطه اذا كان متعاون مثل تبريد صحون النشا او (التطلى ) على حافة المنزل وفي انتظار موعد الاذان الذي عادة يكون من اماكن متباعده لكون المساجد بعيده عن بعض مع حث الجميع على كتم اصواتهم عند قرب المغرب حتى  يسمعو صوت المؤذن ويقوم بعض الناس بالتطوع والاذان من بيوتهم لايصال الصوت للبيوت الاخرى حتى ان بعضهم يؤذن من بيته والمسجد الملاصق للبيت يؤذن ايضاومن ادبيات البقاء على الاسطح عدم النزول الا بعد الاذان حتى لا يغرر بجيرانه الذين يعتمدون على رؤيته ولا يسمعون الاذان لكي لا يعتقدون انه حل الوقت ونزل للافطار لدرجة انه في بعض الاحيان ينيب من يجلس مكانه في السطح ويذهب للوضوءفالبقاء بالسطح مسؤوليه قد تترتب عليها اخطاء جسيمه 🤣🤣 ينتهى الافطار وتتحول اسطح المنازل الى مصليات متناثره يبدأ الحديث عنها وعن سفرة الافطار في لقاء السمر فيكون الحديث مثلا انتم اسرعتم في الصلاة اليوم ماذا كان فطوركم فتختلف الاجابات ولم تكن لدينا اجابة اننى اعمل رجيم او اخفف في الاكل .افضل اجابه عادة كانت الحمد لله استطيع ان انهى وجبتى في أقصر وقت وهذا هو معيار التميز . فكم كان هذا الوقت هو الجميل فعلا فجمال الشيء في بساطته وليس في مساحته او قيمته .

مشاركة :