د. كمال الدسوقى يكتب: رمضان وأوباش الزمان

  • 4/26/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رمضان شهر الصيام والرحمة والقيام حينما فرض الصوم على المسلمين فى السنة الثانية من الهجرة كان لتصحيح وتقويم عادات العرب والمسلمين وفرض روح المحبة والتعاون بين أفراد المجتمع وشعور الغنى بالفقير وتقويم وتهذيب النفس البشرية وتعويدها على الصيام عن الطعام والعادات السيئة وطهارة النفس والأبدان عن كل شىء ضد الإنسانية وجاءت كورونا الزمان لتعيد للإنسان إنسانيته المفقودة وعاداته الموتورة التى شذت وانحرفت عن اطار المنطق والعقل والدين ويبدو أننا سنحتاج إلى كورونا لديها ذكاء اصطناعى لكى تنتقى مرضاها من الاوغاد والفنانين او من يسمون هكذا.لأن الفن له غاية سامية فى الإبداع والإمتاع أمام نشاهده الآن زمن الكورونا فى رمضان غاية فى الإسفاف والاستخفاف والسفه والاسراف ويجب أن تتوجه الكورونا إلى هؤلاء الأوباش من فنانين ومخرجين ومنتجين ومشاهدين لهذا الفن الهابط.ففى الوقت التى تبذل فيه الدولة النفيس والغالى من أجل مواجهة هذه الكورونا وتستنزف مواردها من أجل مواطنيها فالمواطن نفسه الذى يأخذ ٥٠٠ مساعدة عاجلة هو المستهدف من هذه البرامج والمسلسلات الهابطة وهو الذى يشاهدها لأن المواطن المثقف فى الغالب لا يضيع وقته فى هذه الحماقات.إذن يجب أن يفطن الجميع حكاما ومحكومين أن هذا البذخ فى هذه المسلسلات والبرامج التى تصل ٥٠٠ مليون جنيه فى شهر ماهى إلا أموال ليس فقط تلقى على الارض ولكن تفسد سلوكيات المجتمع والناس.كوورنا ارجوك اذهبى الى هذة النوعية من الناس وانتشرى بينهم اما لردعهم او لاخافتهم اوحتى لتخليص المجتمع منهم اننا نتطلع الى فن راقى يساعهم فى رفع مستوى المواطن الفنى والسلوكى من خلال المتعة الهادفة ويكون فعلا الفن القوة الناعمة التى يتطلبها المجتمع حقيقه فى هذه الغابه والسفه الاعلامى لم اجد محتوى اعلامى يفهم ويوجهه الى اهمية الصيام واهدافه وعاداته واحكامه كما فرض علينا وكما كان يقضيه أسلافنا من عادات اثناء الصيام والفطار والسحور لم اجد ابدا التوجيه الاعلامى المدروس طبقا لعادتنا وسلوكياتنا وثقافتنا وهويتنا الاسلامية العربيه ان الاوان لمقاطعة اى نوعيه من الاعلام والفن الهابط ان الاوان ان نتخذ العبر والدروس فى رمضان زمن الكورونا .

مشاركة :