كنت متشككا بقدوم عيد الفطر المبارك هذا العام أنه سيكون على غير شكل الأعياد التى مررت بها من قبل خاصة أنه كان قبلها أعياد الميلاد المجيدة ولمست من الإخوة المسيحيين همسة حزن ان هذا العيد لا يعبر عن اسمه بعيدا عن الكنيسة.وها نحن اليوم معشر المسلمين رحل عنا شهر رمضان بعد الصيام والقيام وجاء عيدنا عيد الفطر المبارك على غير عادة لا صلاة عيد ولا تجمع ولا مساجد ولا زيارات عائلية ولارؤية لاأحباء وأصدقاء تراهم مرة كل عام.. لا مراجيح ولا ملاهى لا ملابس جديدة للأطفال ولا نظرة سعادة فى عيونهم لتنعكس علينا وعلى المجتمع حالة غريبة من الخوف والترقب من هذا اللعين المدعو كوفيد ١٩ هذا المرض الشبح الذى يتشكك فيه البعض وانا منهم انه أقل بكثير من خطورته من أمراض اخرى كثيرة ولكن ينتابنى شعور اكيد ان هذا المرض تم ويتم استغلاله لقتل الروح والنفس البشريه وهي على قيد الحياة وخطورة هذا الكلام فى تلك المظاهر التى لم ولن نرى مثلها فى التاريخ.أين تكبيرات العيد أين أمى ولمة العيلة.. أين أبى وإخوتى وأصحابى أين زمان اين العيد، سبحان الله أيمكن ان يحدث هذا، انه الكابوس الحقيقى.ألا تنجلى عنها ايها الكوفيد ١٩ أيها الحقير حقا، دعونا نتدبر ماذا فعلنا لكى يحدث لنا كل هذا هل غضب من الله علينا اهل الأرض؟.نعم انه غضب حقيقي وها نحن اليوم ندفع الثمن ويبدو ان الامر امامه بعض الوقت واننا بدأنا نخسر او نسمع عن اصابة الكثير من الاصدقاء والاحباء ولا احد له استثناء حتى الملوك والرؤساء والساسة الذين هم سبب نكبة هذا الكوكب من وجهة نظرى .دعونا ندعو الله ونتضرع اليه ان يرفع عنا البلاء والوباء وان يرفع مقته وغضبه عنا دعونا نملأ الارض بالمحبه والسلام والبناء والعطاء كما امرنا خالقنا العظيم. دعونا ان نعود الى رشدنا وعقلنا وننبذ العنف والكراهية وأن نبدأ مرة اخرى الحياة وأن نشكر رب النعم على كل النعم التى سلبت منا طوعا او كرها. دعونا ان نحافظ على الكوكب من التدمير والتدنيس والتلوث انها نعم الله التى من علينا بها علينا.دعونا ننبذ الفرقة والبغضاء والحروب هيا بنا ننشر الأمن والأمان والسلام على الارض.. هيا بنا نخرج من هذه الحالة التى من المؤكد انها علي غير العادة.
مشاركة :