اليوم.. ذكرى كارثة تشيرنوبيل النووية

  • 4/26/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في مثل هذا اليوم 26 أبريل من كل عام يحيي العالم ذكرى كارثة تشيرنوبيل النووية، من خلال النصب التذكاري لقوات مطافئ تشرنوبيل، وهو نصب تذكاري لرجال المطافئ في تشيرنوبل، إشادة بأوائل من حضروا للتصدي للكارثة التي وقعت في أبريل 1986. حيث تعرض كثيرون من أولئك الرجال إلى كميات كبيرة من الإشعاع بعيد الحادثة، وأدى انفجار في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في عام 1986 إلى انتشار سحابة مشعة على أجزاء كبيرة من الاتحاد السوفياتي، هي ما يسمى الآن بـ"بيلاروس"، وأوكرانيا والاتحاد الروسي، وتعرض ما يقرب من 8.4 مليون شخص في البلدان الثلاثة إلى الإشعاع.وفي عام 1990، اعتمدت الجمعية العامة القرار 45/190، داعية فيه إلى التعاون الدولي في معالجة الآثار الناجمة عن حادثة محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية وتخفيفها، وكان ذلك بداية مشاركة الأمم المتحدة في الجهود المبذولة لإنعاش تشيرنوبيل. وأنشئت فرقة عمل مشتركة بين الوكالات لتنسيق التعاون بشأن تشيرنوبيل، وفي عام 1991، أنشأت الأمم المتحدة الصندوق الاستئماني لتشيرنوبيل، ويعمل حاليا تحت إدارة مكتب تنسيق الشئون الإنسانية. ومنذ عام 1986، دشنت المؤسسات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الرئيسية ما يزيد عن 230 مشروعا من مشاريع البحوث والمساعدة في مجالات الصحة والسلامة النووية وإعادة التأهيل والبيئة وإنتاج الأغذية النظيفة والمعلومات.وفي عام 2002، أعلنت الأمم المتحدة تحولا في استراتيجيتها بشأن تشيرنوبيل، مع تركيز على نهج انمائي طويل الأجل، وأخذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومكاتبه الإقليمية في البلدان الثلاثة المتضررة، زمام المبادرة في تنفيذ الإستراتيجية الجديدة، ولا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به في المنطقة المتضررة.وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرارها 125/71 المؤرخ 8 ديسمبر 2016، سعيا منها لزيادة الوعي بالآثار الطويلة الأجل لكارثة تشيرنوبيل، إعلان يوم 26 أبريل بوصفه اليوم لإحياء ذكرى كارثة تشيرنوبيل، على أن يبدأ الاحتفال به كل سنة اعتبارا من عام 2017، ودعت جميع الدول الأعضاء، والوكالات المعنية في منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، فضلا عن المجتمع المدني، إلى الاحتفال بهذا اليوم.وأخر المستجدات حول الكارثة والمنطقة المنكوبة الانتهاء من وضع محبس جديد على الملجأ القديم علامة بارزة في عام 2019، حيث منحت أكثر من 45 دولة مبلغ قدره 2.2 مليار يورو — من خلال صناديق يديرها البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير. وسلم المحبس الجديد إلى حكومة أوكرانيا في 10 يوليو 2019، ويعتبر المشروع من حيث التعاون الدولي هو واحد من أكبر من أي وقت مضى في مجال السلامة النووية.منذ أن حولت وكالات الأمم المتحدة تركيزها من المساعدة الإنسانية إلى الوقاية والإنعاش والعلاج وتنمية القدرات، اعتمد نهج متكامل للتنمية المستدامة لتلبية احتياجات المناطق والمجتمعات المتأثرة، وواصلت الوكالات والصناديق والبرامج العمل الوثيق مع حكومات روسيا البيضاء والاتحاد الروسي وأوكرانيا لتقديم المساعدة الإنمائية للمجتمعات المتأثرة بتشيرنوبيل.

مشاركة :