في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية التي طالت تأثيراتها جميع الشركات بشكل أو بآخر، تحتاج الشركات إلى تقليص نفقاتها مع تبني حلول عمل جديدة لكي تستطيع النجاة والصمود في وجه الأزمة الحالية. أحد أبرز هذه الحلول وأكثرها فعالية هو توظيف المهارات المناسبة المتاحة اليوم من المستقلين (الفريلانسرز) المستعدين لتقديم يد العون للأعمال للمرور من هذا النفق المظلم، لكن لماذا يُعد توظيف المستقلين بمنزلة تذكرة مرور الشركات من الأزمة الاقتصادية الحالية؟الشركات بحاجة إلى استمرارية العمل رغم كل شيء: في وقت الأزمة كالذي تعيشه الشركات حاليًا، ومع دعوة الحكومات إلى الالتزام بالحجر المنزلي الذي أجبر بعض الشركات على إغلاق مكاتبها، باتت رغبة الموظفين في العمل من المنزل أكبر. تحتاج الشركات إلى استمرارية تشغيل عملياتها دون انقطاع طويل لكي توقف نزيف الخسائر الاقتصادية، ويعد اللجوء إلى العمل الحر المزدهر منذ سنوات أحد الطرق المهمة التي ستساعد الشركات على استمرار عملياتها بسلاسة بعد إغلاق المكاتب كي تمر العاصفة. فضلًا عن ذلك، سيمثل توظيف المستقلين دعمًا جيدًا تحصل عليه القوى العاملة بحيث يعوض أي قصور يشوب أداء الموظفين بسبب حداثة تجربة العمل من المنزل عليهم والتي قد تستغرق منهم وقتًا إلى حين التكيف عليها. يشمل العمل الحر جميع مجالات العمل الرقمية بما فيها: البرمجة والتسويق والتصميم، والكتابة والترجمة، والتدريب والاستشارات والتدريس، وغيرها الكثير من الأعمال التي يتسن القيام بها عبر الإنترنت.توظيف المستقلين عملية سريعة وغير مكلفة: التعامل السريع مع الأزمة هو أحد أبجديات إدارتها بنجاح، وبفضل سهولة وسرعة عملية توظيف المستقلين ستوفر الشركات على نفسها الوقت والجهد اللازمين لتوظيف عمالة نظامية جديدة. لا تنس أن سوق العمل الحر قائم منذ سنوات، ما سمح لآليات البحث عن المستقلين وتوظيفهم التطور بشكل كبير. أصبحت عملية توظيف المستقلين لا تتجاوز بضع ساعات، دون الدخول في إجراءات توظيف طويلة مكلفة مقارنة بعملية التوظيف التقليدية، على سبيل المثال، يمكنك عبر موقع مستقل توظيف المستقلين المحترفين لإنجاز مشاريعك في بضع دقائق، من خلال إضافة المشروع والمهارات المطلوبة والميزانية المحددة للمشروع. وخلال دقائق معدودة ستأتيك عشرات العروض من المستقلين المحترفين الذين يسعدون بالعمل على مشروعك. علاوة على ذلك، يساهم توظيف المستقلين في توفير الكثير من النفقات لشركتك، ببساطة لأنك لن تضطر إلى منح المستقل مزايا كالتي تقدمها للموظف العادي، ولست بحاجة إلى دفع مرتب ثابت شهريًا بغض النظر عن مقدار العمل الذي أنجزه. لكن ستدفع للمستقل مقابل المشروع أو المهمة المحددة التي يقوم بتنفيذها فيما يمثل طريقة أكثر اقتصادًا وفعالية لاحتساب الأجر. إضافة إلى كل ما سبق، سوف يختصر عليك توظيف المستقلين الوقت الذي تقضيه في تدريب الموظف الجديد، إذ يجيد المستقلين بالفعل عملهم وإلا ما كانوا استطاعوا الاستمرار فيه، يحمل بعضهم درجات علمية والبعض الآخر يملك رقمًا لا بأس به من سنوات الخبرة في العمل النظامي والعمل الحر، لذلك لست مضطرًا إلى قضاء وقت كاف في تدريبهم على العمل الذي تود إنجازه.أسواق عمل مرنة تناسب كل الميزانيات: تشير التقارير أن العمل على أساس المشروع يتزايد بشكل سريع للغاية لدرجة أنه سيصبح أحد الركائز الأساسية لمستقبل العمل في العالم. يُعد العمل على أساس المشروع هو النمط نفسه الذي يستند إليه العمل الحر، لذا سيساعدك البدء في توظيف المستقلين اليوم على إعداد شركتك للمستقبل الذي ينتظر سوق العمل. يقدم العمل الحر نماذج تسعير متنوعة تلبي الاحتياجات المختلفة للشركات، بحيث تتوائم مع حجم ميزانية كل منها. على سبيل المثال، عندما يتعلق الأمر بالمهام الصغيرة، تستطيع الحصول على خدمات المستقلين بأسعار تبدأ من 5 دولار عبر موقع خمسات. بينما يمكنك توظيف مستقلين محترفين عبر موقع مستقل في حالة المشروعات الأكبر حجمًا والمهام الأكثر تعقيدًا. العمل الحر سهل القياس: يختلف قياس إنتاجية العمل الحر عن قياس إنتاجية العمل النظامي، فالأول يتبع طريقة قياس أكثر كفاءة وفعالية لأنها تعتمد على النتائج بدلًا من الطريقة التقليدية التي تعتمد على عدد ساعات العمل. تستطيع بسهولة قياس إنتاجية المستقل من خلال المشاريع والمهام التي أنجزها بالفعل، وتدفع له سعرًا ثابتًا حُدد مسبقًا بالاتفاق بينكما، وبالتالي لم يعد بُعد المسافة بين الطرفين يمثل أمرًا مقلقًا حول الطريقة التي يقاس بها عمل المستقل.
مشاركة :