اشتباكات عنيفة بين ميليشيات «الوفاق» في طرابلس

  • 4/27/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت العاصمة الليبية طرابلس فجر أمس الأحد اشتباكات عنيفة بين كتيبة «ثوار طرابلس» التي تمردت وانشقت عن صفوف حكومة الوفاق ومجموعة أخرى، فيما تواصلت لليوم الثالث على التوالي حملات تفويض المؤسسة العسكرية الليبية إدارة البلاد بعد حديث القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر الذي دعا فيه لإسقاط ما يُسمى ب«الاتفاق السياسي».واندلعت معركة مسلحة في منطقة زاوية الدهماني بالعاصمة فجراً بين كتيبتي «قوة الردع» و«ثوّار طرابلس»، وكلتاهما تتبع حكومة الوفاق، كاشفة عن حجم الانقسام بين صفوف ميليشيات «الوفاق».وقالت مصادر محلية ل«العربية. نت» إن اشتباكات مسلحة وتبادلاً لإطلاق النار بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة هزّت منطقة آهلة بالسكان وسط طرابلس، على خلفية حملة اعتقالات جديدة نفذّتها «قوة الردع» ضد عناصر تابعة لكتيبة «ثوار طرابلس»، بعد أيام من اعتقالها اثنين من قياداتها هما أدهم ناصوفي وهاني مصباح، بأمر من وزير الداخلية فتحي باشاغا، ما تسبب في حالة احتقان وتوتر في صفوف ميليشيات طرابلس، التي هدّدت بالانسحاب من محاور القتال. دعوات لإعلان دستوري مؤقت وتواصلت لليوم الثالث على التوالي حملات تفويض المؤسسة العسكرية الليبية لإدارة البلاد بعد حديث القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر الذي دعا فيه لإسقاط ما يُسمى ب«الاتفاق السياسي».وتوالت البيانات والبرقيات من المدن الليبية والهيئات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني لتفويض المؤسسة العسكرية الليبية لإدارة البلاد مرحلياً. «لميس» التركية في أيدي تجار الخردة وقد أعرب مجلس ومشايخ وأعيان وادي الشاطئ في الجنوب الليبي عن تفويض المشير حفتر لقيادة المرحلة المقبلة وإدارة البلاد إلى حين استقرار الأوضاع.كما صرح شباب قبائل مصراتة - التي تسيطر عليها الميليشيات- المقيمون بالمنطقة الشرقية بإعلان تفويض المؤسسة العسكرية التي يثق بها الليبيون لأن تتولى مباشرة زمام الأمور في البلاد، لاستكمال مهمتها الوطنية التاريخية.وفي أقصى الغرب الليبي قرب الحدود التونسية أعلن مجلس أعيان ومشايخ الزنتان أنهم فوضوا القيادة العامة للجيش الليبي لإدارة البلاد لمرحلة انتقالية.وأعلنت نقابة المحامين ببنغازي أنها فوضت القيادة العامة لتولي شؤون البلاد مؤقتاً حتى تضع خارطة طريق يوضع فيها إعلان دستوري مؤقت يؤسس لقيام دولة مدنية ديمقراطية.إلى ذلك، انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي من المعارك الأخيرة بالغرب الليبي، وثقت بعض إخفاقات مدرعة تركية من طراز «كيربي»، أرسلتها أنقرة لدعم الميليشيات المسلحة في صدّ هجمات الجيش ويطلق عليها الليبيون اسم «لميس» والتدمير الذي لحقها في ميدان القتال. وفي هذا السياق، قال مصدر عسكري بالقيادة العامة للجيش الليبي، إن ليبيا تحولت إلى «مقبرة المدرعات العسكرية والطائرات المسيّرة التركية»، مضيفاً أنه منذ بداية العملية العسكرية بطرابلس في إبريل من العام الماضي، «تم تدمير أكثر من 100 مدرعة واغتنام العشرات منها». (وكالات)

مشاركة :