اشتباكات عنيفة في طرابلس بين «الوفاق» و«الغويل»

  • 5/27/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت العاصمة الليبية طرابلس منذ ساعات الصباح الأولى اشتباكات عنيفة بين قوات حكومة الوفاق، المدعومة من الأمم المتحدة ويترأسها فايز السراج، وقوات حكومة «خليفة الغويل»، المنبثقة عن المؤتمر الوطني المنحل، حيث سمع أصوات الأسلحة الثقيلة المتوالية، حيث أعلن المسؤول الأمني في حكومة الوفاق أن 23 قتيلاً من الكتائب التابعة لحكومة الوفاق سقطوا في المواجهات. واستيقظ سكان بعض المناطق في العاصمة طرابلس، بينها أحياء أبوسليم وطريق المطار والهضبة وباب بن غشير وصلاح الدين، صباح آخر جمعة تسبق شهر رمضان، على دوي أصوات الرصاص وقذائف السلاح المتوسط والثقيل، فيما اتضح أنها اشتباكات بين مجموعات مسلّحة، لم تعرف أسبابها. وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد بكثافة قرب فندق ريسكوس، مقر حكومة «الغويل» السابق، وفي طريق المطار، وسط أصوات الأسلحة الثقيلة المتوالية. وذكر الأهالي أن حكومة «الغويل» تحشد قواتها جنوب طرابلس منفذ فترة في محاولة منها لاسترجاع مقارها التي فقدتها قبل شهرين بعد أن أخرجتها حكومة الوفاق. وذكر سكان في العاصمة الليبية طرابلس أمس أن قصفاً بالسلاح الثقيل في عدد من ضواحي المدينة بينها أحياء أبوسليم والهضبة وغرب عين زارة وباب بن غشير. وقال شهود عيان من المنطقة إن إطلاق الرصاص بدأ منذ الساعة الرابعة من صباح أمس. قتلى وأعلن المسؤول الأمني في حكومة الوفاق هاشم بشر أن 23 قتيلاً من الكتائب التابعة لحكومة الوفاق سقطوا أمس في مواجهات مع تحالف لمليشيات معارضة للحكومة معظمها من مصراتة. وقال بشر في منشور على حسابه الشخصي على فيسبوك «إن حصيلة القتلى والجرحى أثناء التصدي للهجوم الغادر من الخارجين عن القانون بلغ 23 قتيلاً و29 جريحاً». وقف الاقتتال في الأثناء، دعا مجلس النواب، الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية وكل دول العالم إلى «رفع الغطاء والدعم السياسي عن المليشيات المسلحة والمؤسسات الراعية لها»، مطالباً كل المليشيات المسلحة إلى الوقف الفوري للاقتتال وخروج كل الكتائب المسلحة من العاصمة طرابلس. واستنكر المجلس الاشتباكات المسلحة في طرابلس بين «المليشيات المسلحة المتناحرة» بكل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والقصف بالدبابات والمدافع والقصف العشوائي وسط الأحياء السكنية وشوارع طرابلس ما يعرض حيــاة الآمنــين للخطر ويطـال الممتلكــات العامة والخاصــة بالدمـار والخراب. وحمل مجلس النواب في بيان أصدره أمس «قادة المليشيات المسلحة» في طرابلس والمفتي المعزول الصادق الغرياني المسؤولية القانونية والتاريخية أمام الشعب الليبي عن «أعمال الترويع والإرهاب للشيوخ والنساء والأطفال والمدنيين العزل وتدمير البنية التحتية والمنازل والمؤسسات العامة». وأشار المجلس في بيانه إلى ضرورة رفع حظر التسليح عن القوات المسلحة الليبية للقضاء على الإرهاب والتطرف وجميع المسلحين خارج سلطة الدولة ولبسط الأمن والأمان في كل أرجاء ليبيا. إدانة من جهته، أدان رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، التوتر العسكري الذي تشهده طرابلس، داعياً إلى استعادة الهدوء بشكل فوري، وحماية المدنيين. وقال بيان مقتضب: «أتابع بقلق بالغ التقارير التي تتحدث عن استمرار القتال في طرابلس، ويناشد الجماعات المتحاربة وقف الأعمال العدائية فوراً، ووضع المصلحة الوطنية الليبية فوق مصالحها الضيقة». وأكد كوبلر: «يجب تغليب صوت العقل من أجل مصلحة البلاد، لا يجب السعي إلى تحقيق الأهداف السياسية من خلال العنف، ويجب حماية المدنيين، وأُذكّر جميع الأطراف بواجبها فيما يخص احترام أحكام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان». 4 أفادت مصادر أمنية ليبية بأن منطقة اشميخ، التي تبعد 35 كيلومتراً عن مدينة بني وليد، شهدت اشتباكات بين قوة حماية بني وليد وعناصر من تنظيم «داعش»، أسفرت عن مقتل أربعة من عناصر التنظيم وضبط اثنين آخرين. فيما أكدت المصادر أن حالة الاستنفار العام أعلنت في المدينة.

مشاركة :