الخرطوم:«الخليج»، وكالات توقع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب قريباً، فيما أعرب مجلس الأمن الدولي عن «القلق إزاء تداعيات جائحة فيروس كورونا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والإنساني في السودان»وقال البرهان في مقابلة مع تلفزيون السودان، مساء أمس الأول السبت: «نعتقد أن الوقت مناسب لرفع السودان من قائمة الإرهاب؛ لأنه أوفى بكافة المسارات التي وضعتها الإدارة الأمريكية».وبشأن الملفات الاقتصادية، أوضح أن المؤسسة العسكرية طرحت منذ يناير الماضي على وزارة المالية، تكوين لجنة لتقييم الشركات التابعة ل«منظومة الصناعات الدفاعية»، ذات الطابع غير العسكري لتصبح شركة مساهمة عامة.واتهم البرهان حزب المؤتمر الوطني المحلول بالسعي إلى الفتنة بين القوى الثورية والمؤسسة العسكرية، والسعي إلى تدبير انقلاب للوصول إلى السلطة من جديد، وكشف البرهان تلقيهم رسائل تهديد من أعضاء حزب البشير المحلول، تشير إلى عزمهم تهديد الفترة الانتقالية والترويج لانقلابات عسكرية داخل الجيش، وأفاد بأن هذه الرسائل مستمرة منذ الأسبوع الأول لنجاح الثورة.وتابع: «حزب البشير، هو المتضرر الوحيد من انحياز القوات المسلحة للشعب؛ لذلك يحاولون الوقيعة وزرع بذور الفتنة، وكل الدلائل والرسائل التي وصلتنا قالوا فيها إنهم لن يسمحوا بعبور الفترة الانتقالية دون انقلاب».وقال البرهان إن هناك ترتيبات لجمع المعلومات للقبض على الأشخاص الذين يرجون لزعزعة الفترة الانتقالية والانقلابات العسكرية، تمهيداً لمحاكمتهم.من جهة أخرى، أعرب مجلس الأمن الدولي عن «القلق إزاء تداعيات جائحة كورونا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والإنساني في السودان».جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس المجلس السفير خوزيه سينجر، عبر دائرة تلفزيونية للصحفيين. وجاءت التصريحات عقب انتهاء جلستين عامة ومغلقة للمجلس، استمع خلالهما لإفادتين من وكيلة أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، ووكيله لعمليات حفظ السلام جون بيير لاكروا.وقال السفير سينجر، إن «أعضاء المجلس أكدوا دعمهم لمساعي حكومة السودان لرؤية البلاد من خلال عملية انتقالية ناجحة بطريقة تحقق آمال وتطلعات الشعب في مستقبل سلمي مستقر وديمقراطي ومزدهر».
مشاركة :