رقي الفكر والأسلوب.. سمة المسؤول والإعلام الناجح

  • 11/2/2013
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ينظر كثير من الناس إلى الإعلام بمختلف وسائله ولمن ينتسب إلى هذه المهنة بشكل عام بأنهم سوداويون ويتصيدون الأخطاء دون غيرها أو كما يقال لا ينظرون إلى الجزء المملوء من الكوب، للدرجة التي أضحت معها هذه النظرة لدى غالبيتهم من المسلمات. في المقابل تجد الجهة المستهدفة بتسليط الضوء على قصور ما يعتريها، وخاصة عندما يكثر الدق، تحاول جاهدة في الغالب أن تخفف من وتيرة ذلك إما بالمغالطة أو الإضرار بمعد المادة المنشورة عن طريق استغلال نفوذ المسؤول. اليوم سأنقل لكم عبر هذا المقال صورة إيجابية تدحض بشكل أو بآخر الاتهام المعمم للإعلام وتؤكد أن هذه الصحيفة خصوصاً لا علاقة لها بالصحافة الصفراء.. بدليل نشر هذا المقال على صفحاتها. وأن مسألة استغلال المسؤول لنفوذه كردة فعل لما ينشر ضده أو ضد المصلحة التي يديرها من الظلم تعميمها، وإن كان استغلال النفوذ بدا كظاهرة منتشرة ضد الإعلام والإعلاميين. ففي السنوات الماضية كنت قد صببت سيلاً من النقد عبر مقالات وتقارير عن مستوى الخدمات في محافظة صامطة إبان عمل سلطان بن أحمد السديري محافظاً لها، وتم نشر كم كبير منها في الصحافة الورقية وكذلك على صحف إلكترونية. إلا أن سعادته -الذي يشغل الآن منصب وكيل إمارة منطقة جازان للشؤون الأمنية- ظل يتعامل مع النقد الموجه لمحافظته في ذلك الوقت بحكمة وحنكة تنم عن رقي فكر هذا الرجل من خلال معالجة فورية للخلل أو التوجيه بالعمل على تلبية الاحتياج.. كما لم ألمس في ظاهر تعامله معي حتى اللحظة ما ينبئ عن تحسسه أو انزعاجه مما يصدر عني، ناهيك عن رحابة صدره وابتسامته العريضة التي يستقبلني بها إذا ما دعت الظروف لزيارته في مكتبه المفتوح لكل مواطن. ولأنني وجدت من واقع تجربتي هذه ما يستحق الإشادة به، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، أقول شكراً لهذا الرجل الذي يستحق أن يكون أنموذجاً يحتذي به كل مسؤول لا يجيد التعامل مع النقد الموجه له أو لدائرته ولا يدرك أن الشخصنة إن هي إلا أسلوب رخيص ودلالة على فكر عقيم.

مشاركة :