مذبحة البط.. عادة بورسعيدية بدأت مع حفر قناة السويس

  • 4/27/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يعتبر البط، الضيف الرئيسى على مائدة إفطار أبناء محافظة بورسعيد في أول شهر رمضان المبارك، وتقدر أعداد البط التى جرى سحبها من أسواق بورسعيد خلال الأيام الماضية نحو ٢٠٠ ألف بطة، لتناولها في أول أيام الشهر المبارك. قال أحمد مهنا، باحث في التراث البورسعيدى، إن أصل عادة «مذبحة البط» في بورسعيد، تعود إلى نشأة المدينة الباسلة منذ ١٦٦ عامًا، بالتزامن مع ضرب أول معول لشق قناة السويس، وبدأ العمال الأجانب والمصريون التوافد على بورسعيد للانضمام للعمل في حفر القناة، لافتًا إلى أنه مع تزايد أعداد العمال النازحين أصبح هناك منطقتان، الأولى للحى الإفرنجى الذى يقطن به العمال الأجانب، والأخرى حى العرب ويقيم فيه العمال المصريون، وكان الأجانب يعتادون في عيد الميلاد الاحتفال به بطبخ ديك رومى، الذى يعتبر الأغلى بين الطيور بالنسبة للأجانب في هذا الوقت.وأضاف أن المصريين قرروا منافستهم، وكانت أول مناسبة مرت بهم بعد قرارهم هى حلول شهر رمضان، وكان وقتها المتاح لهم ومناسبًا لإمكاناتهم المحدودة هو البط الذى كانت تربيه معظم ربات البيوت، وكان وقتها هو الأغلى بين الطيور بالنسبة للمصريين، واستمرت تلك العادة التى تناقلتها الأجيال حتى اليوم. وتشهدت محال الدواجن ارتفاعًا كبيرًا بأسعار البط قبل نحو أسبوعين من حلول شهر رمضان المبارك، خاصة البط المرجان الذى يعتبر النوع المفضل لأبناء بورسعيد، وقال محمد صالح، صاحب محل دواجن، إن سعر كيلو البط قبل أسابيع قليلة من رمضان يرتفع سعره لأكثر من ١٠ جنيهات نتيجة الإقبال الكبير من أبناء بورسعيد على الشراء، لافتًا إلى أن سعر كيلو البط البلدى الأبيض وصل إلى ٣٥ جنيها، وسعر كيلو البط المرجان ٧٠ جنيها، بينما البط المسكوفى نحو ٥٧ جنيها، مشيرًا إلى أن وزن البطة الذى يقبل عليه أبناء المحافظة يتراوح ما بين ٣ إلى ٥ كيلو للبطة الواحدة.وأكدت «أم شيماء»، ربة منزل، أن البط وجبة أساسية لأهل بورسعيد أول أيام رمضان، وهى عادة منذ سنوات طويلة، ويجرى شراء البطة قبل شراء الياميش وباقى المواد الغذائية، وللأسف يستغل عدد من أصحاب مزارع الدواجن هذا الإقبال الكبير على الشراء لرفع سعرها، مضيفة: مهما ارتفع سعرها أشتريها، فهى عادة مثل الكعك والبسكوت في عيد الفطر.

مشاركة :