عادات رمضانية| بورسعيد.. مذبحة البط والجرافيتي أبرز المظاهر

  • 6/4/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تشتهر محافظة بورسعيد بعدد من العادات والتقاليد الخاصة بها خلال شهر رمضان المبارك، ولعل أبرزها حرص أبناء المدينة الساحلية على أن يكون البط الوجبة الرئيسية على مائدة افطارهم في أول أيام الشهر المبارك، بجانب رسم مظاهر رمضان على الحوائط والذين يطلقون عليه "جرافيتي".والتهم "البورسعيدية" حوالي 350 ألف بطة مرجان في أول أيام شهر رمضان المبارك، بجانب الجلاش المحشي باللحمة المفرومة والزبيب "الأممة"، وذلك بالرغم من تجاوز سعر كيلو البط البلدي في أسواق المدينة الستون جنيها.وتعود أصل عادة مذبحة البط، إلى 185 سنة منذ نشأة المدينة، ومع ضرب أول معول لشق قناة السويس بدأ العمال النازحين من المحافظات الانضمام للعمل فى حفر القناة، وبدأت الأعداد فى تزايد، حتى أصبح هناك منطقتان، الأولى للحى الأفرنجى الذى يقطن به العمال الأجانب، والأخرى حى العرب ويقيم فيها العمال المصريون، وكان الأجانب يعتادون في عيد الميلاد طبخ "ديك رومي"وهو الأغلى بين الطيور بالنسبة للأجانب.وقرر المصريون منافسة الأجانب، وكانت أول مناسبة هي قدوم شهر رمضان، وكان المناسب لظروفهم المعيشية هو البط الذي كانت تربيه معظم ربات البيوت، وهو الأغلى بين الطيور بالنسبة للمصريين، وأصبحت هذه العادة تقليدا تراثيا تشهده المحافظة سنويا مع قدوم الشهر الكريم، وأصبحت تعرف باسم "مذبحة البط".الرسم على الحوائط أيضا أو كما يطلق عليه حاليا "الجرافيتي"، هو أحد العادات التي يشتهر بها أبناء بورسعيد، للتعبير عن احتفالاتهم بالمناسبات المختلفة، ومنها الاحتفال بقدوم شهر رمضان المبارك من خلال رسم مظاهر الشهر على الحوائط بالشوارع ومن بين تلك الرسومات:"بوجي وطمطم، المساجد، الهلال، بائع الكنافة والقطايف، وغيرها من المظاهر".ويعتبر محمد توينز، صاحب شركة استيراد، أحد أشهر من اعتادوا على التمسك بعادات الإحتفال بالرسم على الحوائط بالمدينة الساحلية، والذي يروي قصته مع "جرافتي رمضان" قائلا: "تعودت منذ صغري في شهر رمضان من كل عام على هذه العادة، ولا أستطيع تركها، وذلك بهدف إسعاد أهالي المنطقة والجيران الذين تعودوا مني أنا وتوأمي (خالد) علي ذلك، ويطالبونا بفعلها قبل شهر رمضان لكى يسترجعون بها الذكريات الجميلة.وأضاف أنه يستعين بمصمم يدعى "محمد جمعة" للرسم على الحوائط، كما يستعين بخطاط يدعى "أحمد الطوبجي"، وذلك حتى يظهر الشكل النهائي للوحات بأعلى مستوى.يوضح أحمد صالح، يعمل رسام، أن المواطنين يفضلون رسومات بوجي وطمطم، وعم شكشك، وفطوطة، وبكار، بجانب الهلال والمسجد، وكتابة عبارات التهنئة مثل:"رمضان مبارك، أهلا رمضان، كل عام وأنتم بخير"، لافتا إلى أن السعر يتحدد بحسبب التصميم والمساحة ونوعية الألوان المستخدمة، فتبدأ من 50 جنيها وقد تتجاوز 500 جنيه، وهناك زبائن يوفرون لي الألوان والبويات المستخدمة، وأحيانا أخرى أشتريها أنا أو أستخدم ألوان متواجدة معي متبقية من جرافتي سابق، كما أنه في أكثر من موقف يرفض الحصول على مقابل ويقوم بالرسم متطوعا خاصة في منطقة سكنه، ويكتفي بالفرحة على وجوه الأطفال خاصة الأيتام في الجمعيات الخاصة بهم.

مشاركة :