الشعر يجمعنا.. مُضناك جفاهُ مَرْقَدُه للشاعر أحمد شوقي

  • 4/27/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

إذا كانت الظروف التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن بشأن جائحة فيروس كورونا المستجد، تحول بيننا وبين إقامة أمسياتنا الشعرية الأسبوعية في بيت الشعر، التي يقيمها مركز إبداع الست وسيلة، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، فإننا ننقل هذه الأمسيات الشعرية إلى هنا عبر الصفحة الرسمية للقطاع، وننشر عددا من القصائد لمجموعة من الشعراء.واليوم ننشر قصيدة بعنوان "مُضناك جفاهُ مَرْقَدُه" للشاعر أحمد شوقي.مُضناك جفاهُ مَرْقَدُه وبكاه ورَحَّمَ عُوَّدُهُحيرانُ القلبِ مُعَذَّبُهُ مقروح الجفنِ مسهَّدُهأودى حرفًا إلا رمقًا يُبقيه عليك وتُنْفِدهُيستهوي الوُرْق تأوُّهه ويذيب الصخرَ تنهُّدهُويناجي النجمَ ويُتعبه ويُقيم الليلَ ويُقْعِدهُويعلم كلَّ مُطوَّقةشجنًا في الدَّوحِ تُردِّدهُكم مدّ لِطَيْفِكَ من شَرَكٍ وتأدّب لا يتصيَّدهُفعساك بغُمْضٍ مُسعِفهُ ولعلّ خيالك مُسعِدهُالحسنُ حَلَفْتُ بيُوسُفِهِ والسُّورَة إنك مُفرَدهُقد وَدَّ جمالك أو قبساحوراءُ الخُلْدِ وأَمْرَدُهوتمنَّت كلٌّ مُقطَّعةيدَها لو تُبْعَث تَشهدُهُجَحَدَتْ عَيْنَاك زَكِيَّ دَمِيأكذلك خدُّك يَجْحَدُه؟قد عزَّ شُهودي إذ رمَتافأشرت لخدِّك أشهدهوهممتُ بجيدِك أشرَكُه فأبى واستكبر أصيَدُهوهزَزْتُ قَوَامَك أَعْطِفهُفَنَبا وتمنَّع أَمْلَدُهسببٌ لرضاك أُمَهِّدهما بالُ الخصْرِ يُعَقِّدُه؟بيني في الحبِّ وبينك مالا يَقْدِرُ واشٍ يُفْسِدُهما بالُ العاذِلِ يَفتح ليبابَ السُّلْوانِ وأُوصِدُه؟ويقول: تكاد تجنُّ بهفأَقول: وأُوشِكُ أَعْبُدهمَوْلايَ ورُوحِي في يَدِهقد ضَيَّعها سَلِمتْ يَدُهناقوسُ القلبِ يدقُّ لهُوحنايا الأَضْلُعِ مَعْبَدُهقسمًا بثنايا لؤلُئِهاقسم الياقوت منضدهورضابٍ يوعدُ كوثرهُمَقتولُ العِشقِ ومُشْهَدُهوبخالٍ كاد يحجُّ لهلو كان يقبَّل أسودهوقَوامٍ يَرْوي الغُصْنُ لهنَسَبا والرُّمْحُ يُفَنِّدُهوبخصرٍ أوهَنَ مِنْ جَلَدِيوعَوَادِي الهجر تُبدِّدُهما خنت هواك ولا خطرتْسلوى بالقلب تبرده.

مشاركة :