قال مسئولون وشهود إن الحكومة الموازية في العاصمة الليبية طرابلس نفذت ضربات جوية على مواقع لتنظيم "داعش" في سرت. وقال مسئولون إن الهجمات التي نفذت مساء أمس الأحد استهدفت مبنى كان المقاتلون يجتمعون فيه. وأفاد شهود أن الضربات كانت دقيقة وأن المتشددين المصابين نقلوا إلى مستشفيات. وكسب تنظيم "داعش" أراضي في مدن مثل سرت ودرنة إلى الشرق ليتحدى الجماعات المسلحة المحلية وقوات الحكومة على حد سواء. وأصبحت سرت على الأخص معقلا للتنظيم. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع في حكومة طرابلس محمد عبد الكافي عبر الهاتف إن طائرات القوات الجوية لحكومة الانقاذ الوطني نفذت ضربات جوية الليلة الماضية على مبنى للأمن الداخلي في سرت. وأضاف أن الضربات استهدفت تجمعا لمقاتلي "داعش" لكن لم ترد أنباء عن وقوع خسائر حتى الآن. وقال أحد شهود العيان في المدينة إن قنابل أصابت مقرا سابقا لقوات أمن الزعيم الراحل معمر القذافي في سرت. وقال الشاهد الذي طلب عدم نشر اسمه حرصا على سلامته "الكثيرون من متشددي الدولة الإسلامية المصابين نقلوا إلى مستشفى محلي." وارتفعت سحب الدخان الأسود فوق المدينة. وسيطرت حكومة الانقاذ الوطني على طرابلس منذ اجتاحت قواتها العاصمة في الصيف الأمر الذي أجبر حكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني المعترف بها دوليا على العمل من الشرق.