قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إنه ينبغي لكل مسلم عدم الحزن على عدم صلاة التراويح في المساجد وعدم السماح بالتجمعات بشكل عام، لافتًا: هذه الإجراءات الإحترازية اتخذت من أجلك وخوفًا عليك. وأضاف " عاشور" خلال البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع " فيسبوك " اليوم الإثنين، أن الدولة يهمها حياة كل فرد، وتتخذ هذه الإجراءات على أسس علمية وليس لمجرد اتباع الناس التضييق عليهم؛ فما فائدة دولة بدون مواطنين. وتابع المستشار العلمي لمفتي الجمهورية: فلا تحزن على عدم وجود مظاهر الاحتفال المعتادة كل رمضان من صلاة الجماعة وغيرها من الأمور التي تجتمع الناس عليها فتفرح كالعزومات؛ فيوجد بدائل: ذكر الله موجود، والصلاة في البيت موجودة، الصدقات موجودة، وصلة الرحم عن طريق الهاتف متاحة وكذا التطبيقات الحديثة. وواصل الدكتور مجدي عاشور أن الله منعنا الجمع والجماعات ومظاهر الاحتفال في رمضان لنشتاق لما كنا فيه؛ فنقترب منه أكثر بقراءة القرآن والذكر والصيام وإتقان العمل وصلة الرحم ومساعدة المحتاجين بإخراج الصدقات والدعاء للعالم أجمع مسلمين وغير مسلمين أن يرفع الله عنا هذا البلاء وأن يوفق الأطباء والأطقم الطبية ورجال القوات المسلحة والشرطة؛ فهم مجاهدين في سبيل الله، لافتًا: الأبواب الموصلة إلى الله كثيرة، لا يحدها زمان ولا مكان، وعدد الطرق الموصلة إلى الله بعدد أنفاس الخلق. وأوضح المستشار العلمي لمفتي الجمهورية ينبغي على كل إنسان ألا يحزن على فوات شيء، لأن ديننا الإسلامي لا يحث أبدًا على الحزن، حتي لو ارتكب معصية يتوب إلى الله - سبحانه وتعالى-.؛ فالمذنب إذا تاب ورجع إلى الله - تعالى- وأقلع عن ذنبه؛ قبله ولم يرده - سبحانه-. واستشهد الدكتور مجدي عاشور بقوله - تعالى-: " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"، ( سورة الزمر: الآية 53). ونوه المستشار العلمي لمفتي الجمهورية أنه لا ينبغي للإنسان أن يتجرأ على المعصية؛ لما روى عن أبي هريرة - رضي الله عنه-قال: " سمعت رسول الله ﷺ يقول: كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه"، متفق عليه. وكان الدكتور مجدي عاشور، أشار أن مظاهر الاحتفال بشهر رمضان، والتى من بينها إقامة موائد الرحمن لإطعام المحتاجين الهدف منه الثواب، ويمكن تعويض هذا الثواب بعدة طرق، خاصة أن الثواب فى كل وقت لا ينقطع؛ فيمكن أن يتم تعويضها بتوصيلها لمن يستحق. وأفاد " عاشور" في إجابته عن سؤال: " ما السبيل لتوصيل الصدقات لمن يستحقها بعد منع موائد الرحمن نتيجة للظروف التى نعانى منها، وانتشار فيروس كورونا؟"، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع " فيسبوك " ، أن ذلك يكون من خلال طريقتين، أولهما: التحرى عن المحتاج الحقيقى، كالعاملين باليومية، مهما كانت قيمة العائد اليومى له، والمعروفين من البداية بأنهم غير قادرين على تلبية حاجتهم. وأكمل المستشار العلمي لمفتي الجمهورية: أما الطريقة الثانية، فهى منح قيمة الصدقات لجهات رسمية، مثل: صندوق تحيا مصر، أو غيره من الجمعيات الموثوق منها لمساعدة الفقراء حقا، موجها حديثه للأغنياء، قائلا: الله يريد أن تزيد أموالكم فى هذا الوقت العصيب، فكلما أنفقت أكثر، يأتيك أكثر.
مشاركة :