500 طالبة يمتنعن عن دخول مدرسة «متهالكة» في الطائف

  • 11/2/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

امتنع نحو 500 طالبة ثانوي في محافظة الطائف، عن الدراسة، خلال منتصف اليوم الدراسي أمس الأول، خوفا على حياتهن بسبب أوضاع مدرستهن المستأجرة حيث وصفنها بـ المتهالكة. في حين أكدت إدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف أنها ستبحث وضع المدرسة من النواحي كافة، مشيرة إلى امتداد البحث لنقل الطالبات إلى مبنى مدرسة أخرى حكومية. وتعاني مدرسة الواسط الثانوية للبنات التي تقع في مبنى مستأجر شمال غرب محافظة الطائف، تكدس الطالبات في كل فصل، إضافة إلى وجود أسلاك كهربائية مكشوفة في الممرات وداخل الفصول، الأمر الذي أجبر طالباتها على الامتناع عن الصعود إلى فصولهن، نتيجة خوفهن على حياتهن. ولم تفلح محاولات مديرة المدرسة إقناع الطالبات بالصعود إلى الفصول الدراسية، خاصة أن معاناتهن مستمرة منذ عام 2012، حيث شهد مطالباتهن ومعلماتهن، وأولياء أمورهن بمعالجة وضع المدرسة بطريقة تضمن: الأمن، وجودة واستقرار العملية التعليمية، وفقاً لمصدر مطلع داخل المدرسة. وكانت الاقتصادية قد نشرت تقريراً في 18 من سبتمبر عام 2012، يتحدث عن عيوب هندسية، وتصميمية واضحة وكبيرة في مدرسة الواسط الثانوية للبنات في الطائف، الأمر الذي يشكل مخاطر كبيرة جداً تهدد حياة الطالبات، ووجود مطالبات مُلحة من أولياء الأمور بتصحيح وضعها. «الاقتصادية» 18/9/2012 ورصدت الاقتصادية أمس، إهمالاً في إصلاح الأدوات المولدة للكهرباء داخل حجر الدرس، التي تثبت حقيقة ضعف الكفاءة الهندسية عند اختيار المباني غير الحكومية بأن تكون مدارس بنين أو بنات، كما علمت من مصادرها وجود أعداد كبيرة من الطالبات في الفصل الواحد مقارنة بالقدرة الاستيعابية للمدرسة، ودون أن يحدث أي تغيير رغم المطالبات المستمرة من الطالبات وأولياء أمورهن. وقال لـ الاقتصادية مصدر من داخل المدرسة: إن المدرسة لم تعد بيئة مدرسية صالحة لتلقي التعليم، مشيراً إلى أن نحو 500 طالبة يقبعن في مبنى مدرسي مُستأجر، سيئ من الجوانب كافة، فالفصول ضيقة المساحة مُكتظة بشكل غير طبيعي، بالطالبات، تصل أعدادهن إلى 45 طالبة في الفصل الواحد، من أصل 11 فصلاً دراسياً، مُظلماً خلال اليوم الدراسي. وأكد المصدر وجود مخاطر كبيرة على حياة الطالبات، كالأسلاك الكهربائية المكشوفة، ورداءة أجهزة التكييف، إضافة إلى وجود مضخة إطفاء كهربائية داخل فناء المدرسة، أجزاؤها حادة، وخارجة إلى ممر الخروج والدخول، ما أدى إلى إعاقة خروج الطالبات من المدرسة، ودخولهن إليها. من جهته أكد لـ الاقتصادية عبد الله الزهراني مدير العلاقات العامة والإعلام في تعليم الطائف، أن إدارة التعليم ستبحث وضع مدرسة الواسط المستأجرة الثانوية للبنات، من ناحية تكدس الطالبات، والملاحظات الأخرى التي تم رصدها من قبل الدفاع المدني، مشيرا إلى أن البحث سيمتد لإمكانية نقل الطالبات إلى مبنى حكومي بدلا عن المستأجر، منوها بأن كل هذه الجوانب سيتم بحثها مع قسم الأجور وشؤون المباني. وجاء موقف طالبات ثانوية الواسط، بعد نحو يوم من تأكيد الدكتور محمد الشمراني، مدير تعليم محافظة الطائف، خلال لقاء مفتوح مع 800 مشرف ومشرفة في إطار لقائه بقادة الميدان التربوي في المحافظة، أن وزارة التربية تسعى جاهدة من أجل القضاء على المدارس المستأجرة وإحلالها بالمدارس الحكومية، مشيراً إلى أهمية القدوة الصالحة للآخرين في التخطيط، وتحسين وتطوير أداء المدرسة ومنسوبيها، وكذلك نقل العمل الإبداعي إلى داخل الفصول الدراسية، مُشدداً على دعم المدرسة في تنفيذ برامجها، وفق خطط وزارة التربية والتعليم. إلى ذلك، قال ثامر الخماش - قيادي تربوي في إحدى مدارس الطائف - إن المدارس المُستأجرة تشكل معاناة كبيرة، لمنسوبيها كافة، سواء كانوا معلمين أو معلمات، أو طلبة، مشيراً إلى أن الغرف الموجودة بعضها لا يسمح بجلوس أكثر من 10 طلاب، لذا نجدها مُكتظة، فكل طالبين لهما طاولة وكرسي واحد، مما يؤثر في أداء الطالب والمعلم، لافتاً إلى عدم وجود فناء صحي، ودورات مياه مناسبة، الأمر الذي يُهدد بانتشار الأمراض المعدية بسرعة. وعن مدى تأثير المدارس المستأجرة على جذب الطلبة للتعلم، قال الخماش، منسوبو تلك المدارس ينقصهم المناخ التعليمي الصحي، والمثالي لتلقي العلوم، والقيام بالتدريس بطريقة صحيحة، كما أن وجود مدارس بهذا الشكل يصعب معه السيطرة على الفصل بسبب، الازدحام، بالإضافة إلى نقص الوسائل المعينة على نقل وإيصال المعلومة، وتابع المدارس المستأجرة تحوي ممرات خطيرة، وسلالم أخطر، ووسائل سلامة غير صالحة.

مشاركة :