جونسون... في «مقعد القيادة»

  • 4/28/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ الأوروبيون، أمس، تنفيذ أولى خطوات الخروج من العزل، إذ إلى جانب فتح سويسرا لأبواب متاجرها، استأنف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون نشاطه، بينما بدأت انقسامات تظهر لدى الرأي العام في ألمانيا والاحتجاجات تزداد حيال استراتيجية أنجيلا ميركل الحازمة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، ودعتها صحيفة «بيلد» الأكثر انتشاراً، إلى «وقف عنادها».وحتى الآن، تخطت الوفيات الناجمة عن الفيروس 210 آلاف، وعدد المصابين به أكثر من ثلاثة ملايين حول العالم، لكن تفشي الوباء ووفياته بدأت بالاستقرار في الدول الأوروبية الأربع الأكثر تضرراً منه. وفي لندن، أطل جونسون على البريطانيين للمرة الأولى منذ دخوله المستشفى قبل ثلاثة أسابيع جراء إصابته بالفيروس. ودعا إلى الاستمرار في الالتزام بإجراءات العزل رغم ان منحنى الوباء في البلاد بدأ ينخفض. وقال وزير الدولة لشؤون الصحة إدوارد أرغار، إن جونسون عاد إلى «مقعد القيادة» وهو «مفعم بالحيوية». في النرويج، فتحت المدارس أبوابها أمس. وعاد الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ست وعشر سنوات إلى مقاعدهم، بعد أسبوع من فتح الحضانات، لكن الصفوف ستضم 15 تلميذاً فقط. وبشرط احترام التدابير الصحية، سمح للحلاقين والمعالجين الفيزيائيين والأطباء وصالات التدليك ومحلات الزهور ومعدات الحدائق، وكذلك دور الحضانة، باستئناف أنشطتها في سويسرا. وفي ألمانيا، حيث تدعو ميركل منذ أسابيع لتخفيف تدريجي لتدابير العزل وتنتقد نفاد صبر الألمان من القيود المفروضة منذ شهر ونصف الشهر وآثارها الاقتصادية، بدأ المناخ السياسي يتغير وظهرت احتجاجات حتى داخل صفوف حزبها.وحذر فولفغانغ شويبله، رئيس مجلس النواب، من تمديد القيود على الحقوق الأساسية للمواطنين. كما يعارض أرمين لاشيت، المرشح لخلافة ميركل ورئيس حكومة ولاية شمال الراين فيستفاليا، بشدة نهج المستشارة، مطالباً بالتسريع في رفع العزل. وانتقد التوقعات الشديدة التشاؤم لعلماء الأوبئة التي تصغي ميركل لتوصياتهم، مؤكداً أن «40 في المئة من الأسرة في قسم العناية الفائقة شاغرة» في منطقته.

مشاركة :