فتحت السلطات التركية، الإثنين تحقيقا بحق نقابة المحامين في أنقرة بعد أن انتقد المحامون رئيس أعلى هيئة دينية في البلاد بسبب تصريحاته المثيرة للجدل حول المثلية الجنسية. وأثار رئيس الشؤون الدينية التركية، والمعروفة باسم ديانت، علي أرباش جدلا الجمعة عندما قال إن المثلية تسبب المرض. والاثنين، دافع عنه مسؤولو الحزب الحاكم بعد أن اتهمته نقابة المحامين في عطلة نهاية الأسبوع بإثارة الكراهية. وقال أرباش إن الإسلام "يدين الشذوذ الجنسي (الذي يسبب) الأمراض ويفسد الأجيال"، معتبرا أنه تسبب بنشوء فيروس نقص المناعة البشرية الذي يسبب الإيدز. وقال أيضا إن الزنى "من أكبر الذنوب في الإسلام" خلال الخطبة الأسبوعية الأولى من شهر رمضان. واتهمت نقابة المحامين في أنقرة في بيان الأحد، أرباش بـ "التحريض على الكراهية والعداء" مع تجاهل الاعتداء الجنسي على الأطفال وكراهية النساء. وأضافت "لا ينبغي أن يفاجأ أحد إذا دعا في خطابه التالي الناس إلى حرق النساء في الساحات بمشاعل في أيديهم لأنهن ساحرات". وفتح مكتب المدعي العام في أنقرة تحقيقا بحق النقابة بتهمة "إهانة القيم الدينية لدى فئة من المجتمع". بدوره، قدّم أرباش، الاثنين، شكوى جنائية ضد نقابة المحامين. وتصدر الأمر الموضوعات الأكثر تداولا على تويتر في تركيا، وغرد المؤيدون لأرباش عبر وسم "علي أرباش ليس وحده في تركيا"، فيما كتب معارضوه انتقادات لاذعة تحت وسم "الحقوق الجنسية من حقوق الإنسان".شاهد: أكثر من ألف شخص يشاركون في مسيرة فخر المثلية في نيودلهي الهنديةدراسة: لا وجود لجين بعينه مسؤول عن المثلية الجنسيةالمثلية الجنسية: أيهما أكثر تقبلا في المجتمع المثليون أم المثليات؟ وكتب إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس رجب طيب أردوغان على تويتر "علي أرباش الذي عبّر عن حكم إلهي ليس وحده". وأصر المتحدث باسم حزب أردوغان الحاكم عمر جيليك على أن تعليقات أرباش "يجب احترامها بحسب القيم الديموقراطية". وقال جيليك "لكل شخص الحق الأساسي في التحدث في تركيا". وتمول الدولة مؤسسة "ديانت" التي تأسست عام 1924 للإشراف على الدين في تركيا العلمانية الحديثة بعد إلغاء الخلافة الإسلامية في أعقاب انهيار الإمبراطورية العثمانية. ورغم قانونية وضع المثليين طوال تاريخ تركيا الحديث، إلا أنهم يواجهون مضايقات وإساءات منتظمة.
مشاركة :