رحب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، الشيخ صالح آل الشيخ، برئيس الشؤون الدينية التركي، علي أرباش، الذي يزور المملكة حاليا، قائلا إن العلاقات بين البلدين "مميزة على جميع الأصعدة في الجانب الديني والسياسي والاقتصادي والعلمي" مستطردا بالقول إن "مد الجسور والتواصل دائما هو في مصلحة هذه العلاقات بين الأشقاء." من جانبه، قال أربش، وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية الرسمية، قوله إن الله "أمر المؤمنين والصالحين من عباده" بالتشاور، مضيفا: "يلزمنا التشاور فيما بيننا فيما يخص قضايا الأمة الإسلامية،" واصفا تركيا والسعودية بأنهما "دولتان إسلاميتان مهمتان مركزيتان". وتطرق أربش إلى "معاناة أبناء العالم الإسلامي في دول متعددة من الظلم والاضطهاد والجهل والفقر والجوع" مضيفا: "أعتقد أن التشاور والحديث عن هؤلاء الناس أمر مهم ،وسيكون له بفضل الله نتائج طيبة" وفقا للوكالة التي ذكرت أن المباحثات شملت أيضا "عددا من القضايا ذات الاهتمام المتبادل" دون تقديم المزيد من التفاصيل حولها. وكالة "الأناضول" التركية شبه الرسمية من جانبها ذكرت جوانب من اللقاء الذي جمع أرباش بمفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، والتي دعا خلالها أرباش إلى "اليقظة لمحاولات زرع الفتنة بين البلدين" على حد قوله، مضيفا: "الشعب التركي يطلق على الجهة الآسيوية من مضيق البوسفور في إسطنبول ’حرم؛‘ لأنها تقع في جهة الأراضي المقدسة" في إشارة إلى مكانة السعودية في نفوس الأتراك. وأضافت الوكالة التركية أن أرباش تابع بالقول: "في الماضي زرعوا الفتنة بيننا عبر العنصرية، والآن يحاولون زرع الفتنة من خلال المذهبية"، مضيفا: "لذلك علينا أن نكون يقظين." ونقلت عن مفتي السعودية قوله إن العلاقات بين البلدين "تزداد توطدا يوما بعد يوم" مع دعوته للمسلمين إلى توحيد صفوفهم "ليتمكنوا من مواجهة الهجمات الإرهابية التي تستهدف بلدانهم" وفق ما نقلت عنه الوكالة.
مشاركة :