ريم حنا لـ «الراي»: لا أخاف شيئاً... الفن مغامرة إما تنجح أو تفشل | مشاهير

  • 6/23/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عن نص يحمل توقيع الكاتبة ريم حنا وإخراج الليث حجو، يجتمع النجمان سيرين عبد النور وعابد فهد للمرة الثانية في مسلسل «24 قيراط»، بعدما كانا اجتمعا قبل عامين في مسلسل «لعبة الموت»، الذي يحمل توقيع حنا وحجو أيضاً. ريم حنا التي كانت قد خاصمت الليث حجو على خلفية تغييره لنهاية مسلسل «لعبة الموت»، اعتبرت عبر «الراي» أن الليث «أخ وصديق ومخرج ظريف»، مشيرة إلى أن الخلاف بينهما أصبح وراءها، وأنها لا تميل إلى التحدث فيه، كما رفضت أن تبدي أي توقعات حول مسلسل «24 قيراط»، لأنها ليس من عادتها أن تفعل ذلك، بل تفضل أن تتابع المسلسل مع المشاهد والجمهور، موضحة أن الانطباعات حول العمل جيدة، ولكن الحكم الأخير عليه يكون بعد العرض. ● من خلال كل عمل جديد، يسعى الفنان إلى تحقيق خطوة إلى الإمام، كيف حققتِ هذا الأمر من خلال مسلسل «24 قيراط»، مقارَنةً بأعمالك السابقة؟ - هذا الأمام تحقق من حيث النوع، لأنها المرة الأولى التي أكتب عن حالة فقدان الذاكرة. ● إلى حد ما، يمكن القول إن غالبية الكتّاب يهربون من كتابة نصوص الأعمال المشتركة؟ - الأعمال المشتركة تفرض نفسها ولا مجال للهروب منها. مَن لا يحب خوض التجربة يكون هذا خياره، ولكن هذه الأعمال موجودة. ● هل هي مجرد موضة؟ - مبدئياً هي موضة ولكن كم يمكن أن تستمر؟ لا أعرف. وفي حال استمرت لا تعود موضة. ● هل ترين أن الأعمال المشتركة أضافت إلى الدراما العربية أم على العكس هي أخذت منها؟ - أنا ممن يقولون بـ «النوع». الدراما لا تقتصر على ثلاث أو أربع فئات فقط، والأعمال المشتركة نوع من الدراما فرض نفسه، وتمكّن من تحقيق النجاح في معظمه، وهذا ما تؤكده الأصداء. ● لا شك أن الأعمال المشتركة نجحت، ولكن كيف تقيّمينها كقيمة فنية، وهل هي أضافت إلى الدراما العربية أم أنها دراما استعراضية؟ - الأعمال المشتركة أفضل من الناحية البصرية، وفي موضوع المعالجة تُعتبر الدراما المشتركة فوق واقعية، بمعنى أنها ليست واقعية مئة في المئة. لكن الكتابة تبقى صعبة، مهما كان نوع العمل، ولا يوجد نوع كتابة أفضل من نوع آخر. ● من المعروف أنك تملكين تاريخاً طويلاً في الكتابة. تراتبياً، ما هو الموقع الذي تحتله الأعمال المشتركة مقارنةً بالأعمال الدرامية الأخرى، التي لك باع طويل فيها؟ - عندما أكتب دراما واقعية تعبّر عن مجتمعي وحارتي وبيتي وشارعي، أكون أقرب إليها وتلتصق أكثر بالواقع، ولا شك أنها تكون أكثر أهمية. ● تقصدين أنها حقيقية أكثر؟ - نعم. ولكن ليس مطلوباً أن تكون الدراما هي الحقيقة. هناك شيء اسمه خيال علمي وهناك أفلام الرعب والرسوم المتحركة ويشاهدها الناس. من المفترض أن نتجاوز هذه الفكرة، وإن ظلت الواقعية هي الأقوى والأقرب . هناك أنواع مختلفة من الدراما يمكن أن يخوضها الكاتب بهدف تطوير أدواته الفنية. ● بعد تَعاوُنك في المرة الأولى مع سيرين عبد النور وعابد فهد في «لعبة الموت»، سيتكرر هذا التعاون ثانية من خلال مسلسل «24 قيراط». ما الفارق بين التجربتين؟ - كلاهما نجمان وناجحان والتعاون معهما كان فيه الكثير من الإيجابيات. ● وما الفارق بين التجربتين؟ - لا يمكنني أن أحكم لأنني لم أكن حاضرة سوى جزء بسيط من التصوير. ● هل تتوقعين أن تكون التجربة أكثر نضجاً بالنسبة إليهما كثنائي، وخصوصاً أنهما أصبحا أكثر قرباً من بعضهما نتيجة تعاونهما السابق؟ - ربما. ● ما توقعاتك بالنسبة إلى مسلسل «24 قيراط»؟ - أنا لا أتوقع أبداً، بل أفضّل أن أتابع المسلسل مع المُشاهد والجمهور. ● هل لأن النتيجة تكون صادمة أحياناً؟ - الانطباعات حول العمل جيدة، ولكن الحكم الأخير يكون بعد العرض، ولذلك أترك الحكم الأخير لما بعد العرض. ● يبدو أن ثمة شيئاً ما يخيفك في العمل؟ - أنا لا أخاف من أي شيء في حياتي. الفن مغامرة، إما أن ينجح وإما أن يفشل. ● ولكن لا يوجد فنان يحب الفشل؟ - لأن الفنان يشتغل بجدية ومهنية وإخلاص، ولذلك يهمه أن تكون أعماله تحترم عقل الجمهور. ● هل تسمحين للممثل بأن يتدخل في نصك؟ - عملياً لا أحب أن يتدخل أحد في نصي، إلا من خلال التشاور واقتراحات تريح الممثل من جهة والمخرج من جهة أخرى. عندما يكون هناك حوار وتفكير بصوت عالٍ، لا مشكلة عندي، لأنني لست متشنجة، ولكن التصرف من طرف واحد هو المزعج. ● ومع مَن تشاروتِ في نص «24 قيراط»؟ - الحوار موجود دائماً بيني وبين الليث حجو، وبيني وبين ماغي بو غصن وسيرين عبد النور وعابد فهد. أحياناً إذا اضطرّ الأمر، يحصل حوار. ● ومتى يصبح الحوار مزعجاً؟ - يحصل الإزعاج عندما يكون هناك تدخل. ولكن في إطار المناقشة والحوار لا مشكلة عندي. أنا ديموقراطية من هذه الناحية. ● الإنتاجات الدرامية كثيرة جداً في رمضان هذه السنة. ما الذي سيميّز «24 قيراط» ويجذب المشاهد إلى متابعته دون سواه؟ - لا أعرف. ● لا شك أنكم تراهنون على أمور معينة في المسلسل، بما أنكم صنّاع العمل؟ - لا يسعني القول سوى أنني أتمنى له النجاح. ● مَن يسمعك لا يلمس حماسة في كلامك تجاه المسلسل؟ - لم أتحدث في يوم من الأيام بحماسة عن أي عمل من أعمالي. حتى عندما يُنتقد عملي لا تكون عندي ردة فعل تجاه النقد، ومَن يتابع الصحافة سيجد أنني لم أردّ في يوم من الأيام على أحد ينتقدني، لأنني أشعر أن عملية النقد تحصل بعد عرض العمل ولا يعود هناك جدوى منها. ● هل درّبتِ نفسك على هذا الأمر؟ - أنا هكذا دائماً، لم أردّ ولم أحتجّ في يوم من الأيام على أيّ نقد، إلا في حال «قلّل أحدهم أدبه معي». وعادة يكون الرد بشكل مباشر وليس عبر الصحافة. ● هل هذا يعني أن الانتقادات لا تستحقّ الرد؟ - أحترم كل الآراء، ولكن بعض الآراء لا يمكن الردّ عليها وآراء أخرى لا يمكن تغييرها. ليس بالضرورة أن أكون مع هذه الآراء ولكنني أحترمها. ● وهل سبق أن تعرضتِ للنقد لمجرد النقد؟ - طبعاً. هناك مَن ينتقدون ويكتبون مقالاتهم قبل عرض العمل. ● عادة، لماذا يحصل مثل هذا النقد؟ هل لأن الناقد يكون على علاقة بكاتب آخر، ويجد أن انتقاده لك يصبّ في مصلحته؟ - هناك أشخاص يحبون النقد ويمارسونه حتى في الحياة العادية. ● ولكن النقد ضروري في الفن؟ - إذا كان بنّاءً. ● وكم تبلغ نسبة النقد البنّاء؟ - الأفضل أن تسأليني كم تبلغ نسبة النقد الأكاديمي، وهو بنسبة ضئيلة جداً. النقد الذي يُنشر هو عبارة عن انطباعات، ولا يوجد تحليل وتركيب وتشريح للنص. النقاد الأكاديميون يُعدّون على أصابع اليد الواحدة، بمعنى قراءة النص والعمل الفني. ● وهل مثل هذا النقد يظلمكم أم أنه يمرّ مرور الكرام؟ - عندي هو يمرّ مرور الكرام، ولا أعرف كيف يمرّ عند غيري. لكن النقد البنّاء يسعدني. ● وأخيراً تصالحتِ مع الليث حجو؟ - طبعاً. ● وكيف تمت الصلحة بينكما؟ - خلافي مع حجو صار خلف ظهري، ولم أعد أحب التحدث عنه. وهو صديق وفنان ومخرج ظريف. ● الكل يتحدث عن مسلسل «العراب» الذي يشارك فيه عابد فهد؟ - عابد فهد لن يشارك فيه. بل هو اعتذر. ● ولكن وصلتنا من محطة «الجديد» تفاصيل عن الأعمال الرمضانية، التي ستُعرض على شاشتها وبينها مسلسل «العراب»، الذي يشارك فيه عاصي الحلاني وعابد فهد؟ - عاصي الحلاني مشارك في العمل ولكن عابد فهد أخبرني أنه اعتذر عن المشاركة، بسبب ضيق الوقت. ● كيف تتوقعين أن يكون صدى هذا العمل الذي يُروّج له بقوة؟ - هناك عملان سيُعرضان في رمضان تحت اسم «العراب». ولا يمكنني أن أتوقع أي شيء، لأنني عادة لا أتوقع حتى لأعمالي، وأتمنى النجاح لكل الأعمال. ● لكن الأعمال المعرّبة لا تحصد دائماً النتيجة المرجوة منها. حتى أن عابد فهد أشار العام الماضي إلى أنه لن يشارك بعد اليوم في نصوص معربة؟ - أرجو أن توجهي السؤال إلى صاحب العلاقة مباشرة. ● أسألك ككاتبة عن مشكلة تعريب النصوص؟ - دائماً هناك نصوص أدبية يعاد انتاجها سينمائياً وتلفزيونياً في كل الدول. إعادة إنتاج الأعمال الكبيرة فيه إضافة للفن، ولا يخسّر ابداً. ● كانت لديك نية للكتابة للسينما؟ - انتهيتُ من كتابة نص فيلم سينمائي لشركة «مروى غروب». ● وما هو مصيره؟ - لا أعرف. اسألي المنتج مروان حداد. ● عادة، هل تزعلين عندما يتأخر تنفيذ عمل لك؟ - بحسب العمل. هناك أعمال تلامس مرحلة تاريخية معيّنة وإذا تأخر عرضها قليلاً، يمكن أن تفقد وهجها. ● وهل عملك من هذا النوع؟ - بل هو يناسب أي وقت. ● وبالإضافة إلى الفيلم؟ - مسلسل مؤلف من 30 حلقة، كل 5 حلقات تحكي قصة معينة، وكل قصة تحمل توقيع مخرج وكاتب ومن إنتاج شركة «سما». ● وهل سيُعرض في رمضان أيضاً؟ - كلا. ● هل تفضّلين أن تُعرض أعمالك في رمضان أم خارجه؟ - خضتُ تجربة الكتابة خارج رمضان وكانت ناجحة. لا مشكلة عندي سواء عُرضت أعمالي في رمضان أو خارجه، وخصوصاً ان الكثير من المسلسلات تُنفذ لخارج رمضان، ومؤلفة من أكثر من 30 حلقة. ● لماذا لم تخوضي حتى الآن تجربة كتابة المسلسلات الطويلة؟ - أعتبر أن المسلسل المؤلف من 30 حلقة طويل جداً، فكيف يمكن أن أكتب عدد حلقات أكثر؟، لا أعرف إذا كنتُ سأخوض تجربة كتابة المسلسلات الطويلة أم لا. ولكن عملياً مسلسل «الفصول الأربعة» كان عبارة عن جزأين، وأكثر من 70 حلقة. لكن كل حلقة كانت منفصلة عن الأخرى وتحكي قصة معينة، والأمر نفسه ينطبق على مسلسل «مذكرات عائلة»، الذي كان عبارة عن جزأين ومؤلفاً من 80 حلقة. وهذان العملان خرجا إلى النور قبل انتشار موضة الأعمال الطويلة. ● هل تحبذين الأعمال الطويلة؟ - الأعمال الطويلة لها جمهور يتابعها وأنا أحاول الهروب منها، لأن كتابة مسلسل طويل هو أمر مرهق ومتعب. ● كم استغرقتْ كتابة مسلسل «24 قيراط»؟ - نحو سبعة أشهر ولكن ليس بشكل متواصل. ● وهل سلمتِ النص كاملاً قبل التصوير؟ - كلا، بل بوشر التصوير قبل انتهائي من كتابة النص. ● ولكن عابد فهد كان اعلن أنه لن يدخل في تصوير مسلسل إلا إذا كان منجزاً؟ - هكذا هو قال. ولا يوجد لديّ جواب على هذا السؤال. ● يبدو أن عابد فهد يبدّل كثيراً في مواقفه؟ - الأمر ليس كذلك. ● أو ربما لأنه يثق بك كثيراً؟ - طبعاً.

مشاركة :