بيروت:«الخليج» يعقد مجلس الوزراء اللبناني، اليوم الثلاثاء، جلسة استثنائية برئاسة حسان دياب لبحث أمور مالية تتعلق بإجراء تحقيق لتحديد الحسابات التي أجريت منها تحويلات مالية واتخاذ إجراءات بحق صاحبها، بينما انفجر الشارع، وعاد مسلسل قطع الطرقات بسبب ارتفاع اسعار الدولار وتفلت اسعار المواد الغذائية ووصولها الى الضعف وأكثر، وسط الحملات السياسية المتبادلة بين القوى السياسية حول الكلام عن إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. من جهة أخرى، تفلت الشارع ليل أمس الاول وفجر أمس بسبب ارتفاع الدولار وتردي الاوضاع الاقتصادية وعاد مسلسل إقفال الطرقات الى الواجهة من جديد رغم الحجر المنزلي وقرار التعبئة العامة وقطعت أوصال لبنان من شماله الى جنوبه ومن ساحله الى الداخل وأشعل المحتجون الاطارات المطاطية وسط الطرقات وأقفلوها في أماكن عديدة بالعوائق والاتربة وببلوكات الباطون وسط محاولات الجيش لفتحها. فقد نزل الناشطون ظهر أمس الى ساحتي الشهداء ورياض الصلح وسط بيروت واعتصموا أمام وزارة الاقتصاد احتجاجاً على جنون الاسعار، وتدخلت وحدات مكافحة الشغب في قوى الامن الداخلي وحصل تدافع وإشكال بين الفريقين أثناء محاولة فتح الطريق. وكان المحتجون قد قطعوا الطرق الداخلية في بيروت وكل الطرق المؤدية اليها من الشمال والجنوب والبقاع إضافة الى الطرق الدولية نحو سوريا. الى ذلك، تصاعدت وتيرة الحملات والسجالات السياسية بين القوى المختلفة حول الموقف من إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، حيث كان لرئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط الحصة الاكبر في التصعيد ضد العهد والحكومة عندما قال في حديث متلفز، إنّ الرئيس عون استأنف سياسة الإلغاء التي بدأها عام 1988، وذكّر التيار الوطني الحرّ بأنّه كان ميليشيا في لبنان، معتبراً أن سلامة غير مسؤول عن 60 مليار دولار مهدورة في الكهرباء، وكاشفاً أنّه جاهز للمحاكمة شرط أن يكون الجميع تحت سقف القانون في لبنان.
مشاركة :