الكاظمي بين مطرقة الكتل السياسية وسندان الوقت والمحاصصة

  • 4/28/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد:«الخليج» واصلت كتل سياسية عراقية، أمس الاثنين، ضغوطها على رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي من أجل قبوله بمرشحيها، فيما واصلت كتل أخرى كيل الاتهامات لبعض المرشحين بالفساد وعدم النزاهة، في حين بدأت المهلة الدستورية تضغط كثيراً على الكاظمي، الذي ربما يلجأ إلى الاعتذار عن التكليف.وذكر مصدر سياسي عراقي، أن الكاظمي يتعامل بازدواجية مع المكونات والكتل السياسية، وهذا الأسلوب تسبب له بعقبات كبيرة تعترض طريق حكومته، مبيناً أنه قد يضطر خلال الأيام المقبلة إلى الاعتذار عن التكليف. وأضاف: كان الأولى بالكاظمي أن يستفيد من أخطاء المكلفين اللذين سبقاه؛ وهما: محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي، وأن يختار شخصيات مناسبة لتشكيلته، وفقاً للمصلحة العامة. وتابع: إن الكتل (الشيعية) تريد الآن أن تتوافق فيما بينها خلال مهلة 48 ساعة؛ لطرح المرشحين الجدد للوزارات في حكومة الكاظمي، بعدما رفضت مرشحيه، موضحاً: إن الملف غير مطمئن، وأن الكتل يجب أن تأخذ في الاعتبار خطورة الظرف الحالي. ورأى أن عدم تمرير حكومة الكاظمي سيتسبب بمشكلة كبيرة جداً؛ بسبب الحاجة إلى حكومة قوية لتتجاوز الظرف الراهن من الأزمة المالية والصحية والأمنية في البلاد.من جهة أخرى، اتهم رئيس حزب الحل، جمال الكربولي، الكاظمي بأنه مصرّ على بقاء مرشحين متهمين بالفساد في تشكيلته الوزارية. وكتب الكربولي على صفحته الشخصية في موقع «فيسبوك»، ليست لنا مشكلة شخصية مع الأخ المكلف مصطفى الكاظمي، ولكن توزيع الوزارات على أحزاب بزعم تمثيلها للمكونات جاء على نفس المقاسات التي انتفض من أجلها الشعب على الحكومة السابقة. وأضاف: إذا كانت معايير الاختيار تجري وفق قاعدة النزاهة والكفاءة فسنكون أول الداعمين لك، أما الإصرار على وجود مرشحين متهمين بالفساد في فريقك الوزاري فلن يزيدك من الشعب إلا بعداً. واعتبر رئيس كتلة «الفتح» في البرلمان، النائب محمد الغبان، أن أسوأ شيء في من يتصدى للمسؤولية أن يعيش التردد ولا يستطيع الحسم. في غضون ذلك، قال نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي في تغريدة له على موقع «تويتر»، عندما تدعم بعض الكتل تكليف رئيس الوزراء بقوة ثم تتخلى عنه فهذا نكوص بالعهد، وعندما يعلن البعض منح الحرية للمكلف باختيار تشكيلته ثم يفرض شروطه محاصصاتياً، فهذا يعد نفاقاً، وعندما يراهن البعض الآخر على الوقت لإحراج المكلف، فهذا عدم تقدير للمسؤولية. هذه هي صفات كتلنا، فأعانك الله يا عراق.إلى ذلك، حذر رئيس ائتلاف «الوطنية» اياد علاوي، من أن ما شهده قضاء الرفاعي بمحافظة ذي قار، عندما قام محتجون بإضرام النيران في الإطارات قرب مركز قضاء الرفاعي، مطالبين باختيار قائم مقام جديد، قد يكون شرارة لحريق قد يمتد إلى مناطق أخرى، داعياً إلى عدم تسويف مطالب المتظاهرين.

مشاركة :