شهدت محطات بيع الوقود في المملكة تحسنا في مستويات الطلب، إثر الأمر الملكي برفع منع التجول جزئيا في جميع المناطق ابتداء من 26 أبريل وحتى 13 مايو القادم من الساعة التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء، مما يعني زيادة الطلب على الوقود من وسائل النقل التي تعطلت في أزمة كورونا، وانتفاضة لمخزونات البنزين والديزل التي ما فتئت من امتلائها في كافة مراكز تسليم النفط المحلي ليتجدد الطلب ازدياداً على المنتجات البترولية من مصافي النفط المحلية التابعة لشركة أرامكو السعودية في ظل قوة الطلب المحلي على الطاقة الذي بلغ 4.7 ملايين برميل في اليوم من المكافئ النفطي في 2019. فيما انتجت أرامكو 9.9 ملايين برميل يومياً من النفط الخام يشمل المكثفات الممزوجة بالنفط، قد بيع منها نحو 6,2 ملايين برميل في اليوم إلى عملاء خارجيين. في وقت يعد قطاع التكرير والمعالجة والتسويق في أرامكو السعودية العميل الوحيد والأكبر للنفط الخام الناتج من قطاع التنقيب والإنتاج في أرامكو حيث استهلك نحو 38 % من إنتاجه من النفط الخام في 2019. وتضع أرامكو كامل ثقتها بقوة مدخلات التكرير تحت مختلف الظروف وأقواها شدة جائحة كورونا، إلا أن مصافي أرامكو تعمل معززة بالتميز التشغيلي الذي يتيح للشركة التحول في طاقة الضخ بأفضل التقنيات حيث استخدمت أرامكو 9 % من إنتاجها من النفط الخام أو ما يعادل 0.9 مليون برميل من النفط الخام في اليوم إلى مصافيها المحلية والمملوكة بالكامل بالإضافة إلى 16 % أو ما يعادل 1.6 مليون برميل من النفط الخام في اليوم إلى مصافيها المنتسبة المحلية. فيما زودت 1,2 مليون برميل من النفط الخام في اليوم إلى مصافيها المملوكة بالكامل ومشاريع المصافي المشتركة عالمياً. ونجحت أرامكو أخيرا في تنمية قطاع محطات الخدمة التابع لها، وعززت فرص وصولها إلى عملاء البيع بالتجزئة داخل المملكة، وذلك بفضل دخولها في مشروع مشترك بالمناصفة مع شركة توتال يقوم على تشغيل محطات الخدمة داخل المملكة. وأبرمت الشركتان كذلك اتفاقية للاستحواذ على 270 محطة خدمة، وأسطول من صهاريج نقل الوقود في المملكة تحمل العلامة التجارية (سهل). وقد أغلقت الصفقة في يونيو 2019، فيما تنوي الشركتان تغيير العلامة التجارية لهذه المحطات في المستقبل. وتعكف أرامكو في إدارة أحد أكبر قطاعات التكرير في العالم لزيادة الطاقة التكريرية والتي نجحت ببلوغ إجماليها 6.4 ملايين برميل في اليوم في 2019 على الصعيدين المحلي والعالمي عبر شبكة من المصافي المملوكة لها بالكامل والمنتسبة لها، حيث تتيح هذه الأعمال لأرامكو تحويل نفطها الخام وغازها الطبيعي المسال إلى منتجات مكررة ومواد كيميائية لطرحها للبيع في السوق المحلية والأسواق العالمية. وتهدف أرامكو إلى الاستفادة القصوى من الإنتاج، باستخدام أنواع النفط الخام الذي تنتجه، مما يساعد على خفض تكلفة منظومة التوريد، ورفع الكفاءة التشغيلية لأعمالها التكريرية، ومن ثم توريد المنتجات المكررة إلى عملائها في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق. ويحظى قطاع التكرير بنصيب الأسد من أعمال أرامكو داخل المملكة، في وقت تحصل كافة مصافي الشركة المحلية على إمدادات النفط الخام من قطاع التنقيب والإنتاج بأرامكو السعودية. ونتيجة لذلك، استخدمت الشركة خلال العام 25 % من إنتاجها من النفط الخام و0,2 مليون برميل في اليوم من المكثفات، في مصافيها المحلية. وبالنسبة لحصة المنتجات المكررة التي تحصل عليها أرامكو لقاء ملكيتها في المشاريع المشتركة، إلى جانب المنتجات المكررة التي تنتجها المصافي المملوكة لها بالكامل في المملكة، فإن أرامكو توزع أغلب هذه الكميات بنظام البيع بالجملة على شركات بيع الوقود بالتجزئة وعملائها في القطاع الصناعي في المملكة، عبر شبكة الأنابيب والتوزيع والفرض المملوكة لأرامكو السعودية. وسعت أرامكو جاهدة لتطوير قوي لأعمال التكرير في مصافيها المملوكة للشركة بالكامل داخل المملكة وآخرها مجمع مصفاة جازان التابع لأرامكو السعودية الذي يهدف إلى تلبية طلب المملكة على المنتجات المكررة، والطاقة الكهربائية، ودعم النمو الاقتصادي في البلاد. وبمجرد تشغيل المشروع بالكامل، سيصبح لدى أرامكو السعودية خمس مصافي مملوكة بالكامل لها داخل حدود المملكة. وبلغ صافي الطاقة التكريرية لأرامكو السعودية من خلال كافة المصافي المملوكة لها بالكامل والمنتسبة في الأسواق العالمية 1,5 مليون برميل في اليوم في 2019 وتباع منتجات مشاريعها الدولية عبر عديد من القنوات، بما في ذلك الشبكات العائدة للمشاريع المنتسبة التي تتمثل في أكثر من 17,000 محطة لبيع الوقود بالتجزئة تحمل علاماتها التجارية. وبلغ متوسط تجارة أرامكو السعودية من النفط الخام والمنتجات المكررة 4.5 ملايين برميل في اليوم و2,2 مليون طن من الكيميائيات السائلة و1,4 مليون طن من البوليمرات، فيما بلغ متوسط تصدير النفط الخام 7,1 ملايين برميل في اليوم في 2019.
مشاركة :