دمشق - قتل أربعة مقاتلين موالين لإيران في سوريا، إضافة إلى ثلاثة مدنيين الاثنين جراء غارات إسرائيلية استهدفت صباحا مناطق قرب العاصمة السورية، تضم مواقع عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني وميليشياته. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات استهدفت “مقرات ومواقع للقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني والميليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية جنوب وجنوب غرب دمشق”، مشيرا إلى أنها أسفرت عن مقتل أربعة مقاتلين من تلك المجموعات من دون أن يتمكن من تحديد جنسياتهم، فضلا عن سقوط ثلاثة مدنيين. وكانت وكالة الأنباء السورية سانا أوردت في وقت سابق في خبر عاجل “استشهاد ثلاثة مدنيين وجرح أربعة آخرين بينهم طفل جراء سقوط شظايا صواريخ العدوان الإسرائيلي على منازل الأهالي في بلدتي الحجيرة والعادلية في ريف دمشق”. ونقلت سانا عن مصدر عسكري قوله إنه “في تمام الساعة 4:55 قام الطيران الحربي الإسرائيلي من فوق جنوب لبنان بإطلاق مجموعة من الصواريخ باتجاه الأراضي السورية”، مضيفا “على الفور تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية وأسقطت غالبيتها”. ولجأ الحرس الثوري الإيراني في الأشهر الأخيرة إلى إعادة نشر قواته في المناطق المأهولة بالسكان في ريف دمشق وأيضا في دير الزور في محاولة لتفادي الغارات الإسرائيلية. وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. ووفق حصيلة أوردها المرصد السوري، في الـ20 من الشهر الحالي، قتل تسعة عناصر من مجموعات موالية لقوات النظام وحليفتها إيران جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة تدمر في وسط سوريا. ومنتصف الشهر نفسه، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة تابعة لحزب الله، الذي يقاتل منذ العام 2013 بشكل علني إلى جانب قوات النظام، عند الجانب السوري من الحدود مع لبنان من دون أن تسفر الضربة عن سقوط قتلى. وتُكرّر إسرائيل أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله. وتشارك إيران وميليشيات شيعية من جنسيات مختلفة موالية لها في القتال في سوريا منذ العام 2013، دعما لحليفها نظام الرئيس بشار الأسد، مستغلة في الآن ذاته الأزمة لتعزيز نفوذها في المنطقة، وضمان منفذ يصلها بالبحر المتوسط.
مشاركة :