القدس - نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي السبت غارة استهدفت مواقع للنظام في المنطقة الوسطى في سوريا، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". ولم توضح الوكالة ما إذا أوقعت الغارة ضحايا. وأفادت سانا نقلا عن مصدر عسكري أنه "حوالى الساعة 6،45 من مساء اليوم (السبت) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الوسطى"، من دون أن توضح ماهية المواقع المستهدفة. وتابع المصدر العسكري "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها". من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن "صواريخ إسرائيلية استهدفت عدة نقاط في محيط مدينة مصياف ونقطة في قرية السويدي ومعامل الدفاع في منطقة الزاوي بريف حماة الغربي، حيث تتواجد ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني" و"مستودعات ومراكز بحوث لتطوير الصواريخ، والطائرات المسيرة". وأفاد المرصد بعدم ورود معلومات عن خسائر بشرية. وأشار المرصد الذي يملك شبكة واسعة من المندوبين في كل المناطق السورية والذي يوثق النزاع السوري منذ بدايته، إلى أن دوي الانفجارات سمع في محيط مدينة مصياف. وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وبعد الهجوم الذي شنه الحرس الثوري الإيراني في اربيل عاصمة كردستان العراق الشهر الماضي واستهدفت مواقع يشتبه بانها تابعة لإسرائيل قامت الميليشيات الإيرانية بإعادة التمركز ونقل القوات لمنع الهجمات الإسرائيلية. وحذر الحرس الثوري مرارا بأنه سيستهدف المواقع الإسرائيلية بعد تكرار الهجمات التي طالت مواقعه في سوريا وفي المنطقة. وتعدّ إيران الحليف الإقليمي الرئيسي لدمشق، وقدمت لها منذ بدء النزاع في العام 2011 دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبني التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
مشاركة :