تعليق: مذكرة الحزب الجمهوري تكشف الوجه الحقيقي للجبناء السياسيين

  • 4/28/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بكين 27 أبريل 2020 (شينخوا) لم يعلق أعضاء الحزب الجمهوري الأمريكي حتى الآن على التقرير الصحفي المنشور حول مذكرة مسربة، تحث المرشحين الجمهوريين على معالجة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) من خلال مهاجمة الصين، حيث يتناقض هذا الصمت بشكل خاص مع التصريحات الساخنة المعادية للصين التي دأب بعض ساسة البيت الأبيض على إطلاقها ضد الصين، كما تمثل ذلك في تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التي واظب على إطلاقها منذ تفشي المرض. في الوقت الذي يتعين فيه على المجتمع الدولي أن يتكاتف للتعامل مع مرض كوفيد-19، كرس وزير الخارجية الأمريكي نفسه للتشهير بمكافحة الصين للمرض، مدافعا عن رؤية تصادمية للنظام المؤسسي الصيني ومحاولة مواجهة جهود الصين لمساعدة الدول الأخرى. ومع ذلك، رحب بتوفير الصين للمستلزمات الطبية الأساسية. ومثل هذه التصرفات تتناسب أكثر مع لقب "وزير الانفصال". ويتبع بومبيو وحلفاؤه في الحزب الحاكم إرشادات المذكرة، فلا يمكن تفسير تصريحاتهم غير المنطقية إلا بقصد إخفاء عدم مسؤولية وعدم كفاءة الإدارة الأمريكية التي فشلت في معالجة تساؤلات الرأي العام الأمريكية حول الاقتصاد والرعاية الصحية والوظائف، وقد وضعت إعادة انتخاب ترامب في مرتبة أعلى بكثير من إنقاذ حياة الناس. لقد كان المجتمع الدولي يأمل أن تقوم الولايات المتحدة بدور مناسب في مواجهة المرض، وكان الشعب الأمريكي يتوقع خطة حكومية واضحة للتخفيف من الآلام الاقتصادية المحلية المتنامية، حيث يتعين على الساسة في البيت الأبيض احترام الحقائق، والتخلي عن عقلية الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن، وإظهار العزيمة السياسية والحكمة في حماية حقوق الناس في الحياة والصحة. وربما يسعد تكتيك استهداف الصين، كما استخدم في الحملات الانتخابية، بعض المناهضين للصين ويساعد في الفوز بأصواتهم في الانتخابات، ولايزال ذلك النهج يمثل نظرة قصيرة الأمد للأزمة الدولية التي تدعو إلى التعاون بين أكبر اقتصاديين في العالم. فإذا كان هؤلاء السياسيون ما زالوا يعتقدون أن احتواء الصين يساعدهم على احتواء الفيروس، فإنهم سينزلون فقط إلى درجة الجبن السياسي ويتركون أسماءهم كمزحة تاريخية.

مشاركة :