نشر صالون الحركة الوطنية المصرية، عبر صفحة الحزب على موقع التواصل الاجتماعي، دراسة بعنوان الكونغو الديمقراطية بين آمال التحول الديمقراطي والأطماع الإقليمية والدولية، والتي اعدها أحمد مصطفى أبوزيد بأمانة التخطيط والمتابعة- وحدة الدراسات الأفريقية – في الحزب، راجع الدراسة المهندس أحمد على مصيلحي أمين التخطيط والمتابعة في حزب الحركة الوطنية المصرية، تحت إشراف نائب رئيس الحزب للشئون السياسية المستشار حاتم الدالي.أكدت الدراسة، ان العلاقات المصرية الكونغولية تشهد تطورا إيجابيا ونموا ملحوظا على الصعيد السياسي والاقتصادى والثقافي، وبالنظر إلى العلاقات بين البلدين، نجد العديد من نقاط التماس والتوافق سواء تاريخيا أو في العصر الحديث فعلي سبيل المثال لا الحصر، يوجد تطابق نسبي في وجهات النظر بين القيادات السياسية سواء في القاهرة أو كينشاسا، بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية المتعلقة، منها على سبيل المثال "ملف مياه النيل، سد النهضة، مصالح دول حوض نهر النيل ".وأضافت دراسة صالون الحركة الوطنية ـ ان الكونغو الديمقراطية تمثل دوما إمتدادا إستراتيجيا للأمن الإقليمي لمصر، حيث إمتدت ُسبل التعاون والعلاقات الوثيقة بين البلدين منذ إاتقلال الكونغو الديمقراطية عام 1960، مضيفة انه لأن الحوادث الأخيرة على الصعيد الكونغولي قد فرضت نفسها على الواقع الدولي، والتي تمثلت في إجراء الانتخابات الرئاسية والتي تأخرت عامين، وتم تأجيلها ثلاث مرات وما شهدته هذه الانتخابات من أعمال عنف ومخاوف لعمليتي الإقتراع والفرز، وما أعقبها من تشكيك دولي وإقليمي لنزاهة العملية الانتخابية، ودعوة بعض القوي الدولية آنذاك مثل كندا وأستراليا لإلغاء نتيجة الانتخابات، وكذلك بعض المنظمات مثل الاتحاد الأفريقي برئاسة الرئيس الرواندي "بول كاجامى" والأمم المتحدة بالمخالفة للأعراف الدولية.أكدت الدراسة أن الحالة الكونغولية ضرورة ملحة لتحليل ودراسة وفهم محددات الوضع الجيوسياسي الكونغولي وكذلك العلاقات الإقليمية والدولية، وأن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي عام 2019 جعل معرفة مستقبل العلاقات الإستراتيجية بين البلدين في ضوء المستجدات والتهديدات الإقليمية والدولية وآمال التحول السياسي والاقتصادي، وكذلك رئاسة الكونغو الديمقراطية للاتحاد الأفريقي المرة القادمة في فبراير عام 2021 ضرورة ملحة.وناقشت الدراسة عدة عناصر، منها دراسة الوضع الجيوسياسي للكونغو الديموقراطية، والحراك السياسي والنزاعات القومية المسلحة بعد التحرر من الاستعمار، وتشخيص الوضع السياسي الراهن للكونغو الديمقراطية، واخيرا مستقبل العلاقات المصرية الكونغولية وآفاق التعاون.
مشاركة :