خبراء أوروبيون: الإنسانية والدبلوماسية نصبتا الملك عبدالله الأكثر تأثيرا

  • 11/2/2013
  • 00:00
  • 165
  • 0
  • 0
news-picture

أجمعت الأوساط الأوروبية على أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شخصية تتمتع باحترام كبير على المستويين الإقليمي والدولي، معتبرة أن اختيار مجلة فوربس الأمريكية له على قائمة الشخصيات الأكثر قوة في العالم ليس بالشيء الغريب لما هو معروف عن جهوده وتبنيه لسياسة التعايش والسلام والاستقرار، ومساهمته الفاعلة في مسار تحقيق سياسة عادلة وسالمة للشرق الأوسط، لاسيما في الصراع العربي الإسرائيلي، ما يؤكد حكمته وعزمه على صياغة دبلوماسية تنطوي على مبادئ الثقة المتبادلة بين الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. وقال لـ«عكاظ» الخبير في شؤون الشرق الأوسط والأستاذ بجامعة ماربورغ الألمانية البروفوسور الدكتور أودو شتاينباخ إن الأحداث الأخيرة التي انطلقت من المملكة كانت بمثابة المدخل الذي قاد لهذا الاختيار، ومن بينها رفض المملكة تولي مقعد غير دائم بمجلس الأمن، مضيفا «هذا يدل على أن هناك مبادئ وفكرا ينظم الاتجاه السعودي ويباركه الملك عبدالله بن عبدالعزيز في ظل دبلوماسية تصر على احترام المنظمات الدولية وعلى قيام الأمم المتحدة بالدور الذي ينبغي القيام به». ويرى شتاينباخ أن رفض المملكة لمقعد الأمم المتحدة يأتي في توقيت حرج للغاية، خاصة أن المملكة وضعت جدول أعمال لكيفية حل الأزمة السورية، ما يؤكد قوة القرار واستناده على رؤية استراتيجية للملك، مشيرا إلى أنه حين يكون الحديث عن خادم الحرمين الشريفين فإنه من الضروري التطرق للأحداث السياسية الجارية على الساحة وللدور الهام والبناء الذي يحرص عليه الملك عبدالله من أجل الحفاظ على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، لافتا إلى أن هناك مجالات عديدة يمكن طرحها بهذه المناسبة إلا أنه فضل الاكتفاء بحدث الساعة والدور السعودي الذي لا يمكن الاستهانة به. وفي ذات السياق، أكد الخبير في الشؤون الاستراتيجية الدكتور فولفجانج فوجل، أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز قام بمبادرات دخلت التاريخ، وعلى رأسها المبادرة العربية للسلام والتي ترتكز عليها المبادرة الأمريكية التي يقودها وزير الخارجية كيري، بجانب مبادرة حوار الأديان التي كشفت عن قلب كبير يتمتع به الملك، حيث فتحت المبادرة مجالا واسعا لحوار الأديان وأتباع الثقافات بما جعل الأمم المتحدة تتبناها وتضعها ضمن جدول أعمالها الأساسي لأجندة القرن الـ21. وأردف «هناك دور إنساني كبير يقوم به الملك ولا يمكن الاستهانة به، وهو دور متنوع يتعلق بملف الصحة والعلاج للمحتاجين من جميع أنحاء العالم والأمثلة على ذلك عديدة، إضافة إلى الدور الإنساني في الصراعات الجارية بالشرق الأوسط ودعم اللاجئين وتوفير المستشفيات المتنقلة لهم كما حدث بالنسبة للاجئي سوريا، وبالطبع مكافحة الفقر والجوع في القارة الأفريقية ووضع أولوية لسياسة الأمن الغذائي جعل من الطبيعي أن يتم ترشيح المملكة كمراقب في المفوضية الأفريقية للاستفادة من الخبرات والإمكانات السعودية وتقديرا لدور المملكة والذي يدعمه بشكل مستديم الملك عبدالله بن عبدالعزيز». من جهتها، اهتمت وسائل الإعلام الأوروبية بقائمة فوربس الأمريكية واختيار خادم الحرمين الشريفين على قائمة أقوى الساسة في العالم والعالم العربي، منوهة إلى أن المملكة شريك هام واستراتيجي لأوروبا، وأن التصارع حول النفوذ في المنطقة العربية يؤكد أن الاستقرار السياسي الذي تتمتع به في ظل حكم الملك عبدالله بن عبدالعزيز يشير إلى دبلوماسية واعية صادقة ذات رؤى بعيدة ترى في مصلحة الجميع مصلحة شخصية وهو أمر بحسب وكالات الأنباء والصحف الأوروبية صعب جدا ويسعى للحفاظ على التوازن الأمني والاستراتيجي للمنطقة بأكملها، ما يؤكد الفطنة والحكمة التي يتمتع بهما الملك.

مشاركة :