الأول من مايو من كل عام الاحتفالية السنوية بعيد العمال وهي المناسبة التي يُحتفي بها دوليا منذ أكثر من قرن من الزمان تخليدا لذكرى غضبة من العمال لأجل تحديد ساعات العمل ترتب عليها إطلاق النار عليهم وكان ذلك في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية وبالتدريج تلاقت إرادة العالم أجمع نحو تحديد يوم الأول من مايو من كل عام ليكون اليوم العالمي للعمال .الحديث ليس تأريخا لأسباب المناسبة لأن محرك البحث الشهير جوجل يتولى الأمر وليس الغرض نقل وقائع لتسطير مقال إنما الحديث عن الحدث وشجونه وبالطبع الحديث عن مصر في عيد العمال وهذا ما ينبغي أن يُقال!يرتبط عيد العمال بالعمل والإنتاج وخلال سنوات مابعد ثورة 23 يوليو 1952 كانت الإحتفالات مقترنة بالإعلان عن تشييد صروح صناعية كمصانع الحديد والصلب ومصانع النسيج وكان خطاب رئيس الجمهورية من حيث مواضع فخر الوطن وفي السبعينيات كان التحول لنظام الإنفتاح الاقتصادي إيذانا بتحول صادم إلي حيث إلتهام مقدرات الوطن ورويدا رويدا تهدمت المصانع وحلت الخصخصة وذهب القطاع العام إلى حيث النسيان .ذهب إذا جمال عبد الناصر وزمانه وتهدمت الصروح الصناعية وتم القضاء على القطاع العام وصار لزاما استعادة ما كان صونا للحلم المصري من التبخر والذوبان. عيد العمال مناسبة سنوية لتكريم العمال تقترن بخطاب لرئيس الجمهورية ولا ننسى شجون زمن " المنحة ياريس " وهي المنحة السنوية التي كانت تُمنح سنويا للعاملين في الدولة علي هامش عيد العُمال وبالتدريج أضيفت إلى الراتب الشهري وصار الحدث رويدا رويدا أحد أيام الأجازات السنوية الكثيرة التي تحتفي بها مصر فرحا بالتوقف عن العمل بحكم القانون . كلاسيكيات يوم عيد العُمال تقترن بعرض الفيلم الشهير الأيدي الناعمة وأفلام تسجيلية عن المناسبة واليقين بأن المناسبة توارت في زحام الأيام . في عيد العمال المبتغى العمل ثم العمل لأن مصر تنشد البناء عوضا عن سنوات التعثر التي جعلتها تكابد كثيرا اقتصاديا وإحتماعيًا ولا سبيل إلا دوام التأكيد على هذا المعنى . تحية إلى العمال في عيدهم الذي يؤمل أن يشهد الأفضل لمصر في كل المجالات ولأجل هذا لا سبيل إلا الدعاء بصلاح أحوال البلاد والعباد .
مشاركة :