أعلن المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، والذي تخوض قواته منذ أكثر من عام معارك للسيطرة على العاصمة طرابلس، «إسقاط» اتفاق الصخيرات السياسي الموقّع في المغرب عام 2015 وحصوله على «تفويض شعبي» لإدارة البلاد، متجاهلاً على ما يبدو السلطات المدنية التي تحكم اسمياً شرق ليبيا.وفي كلمة بثتها قناة «ليبيا الحدث» الناطقة باسمه مساء الإثنين، قال حفتر من بنغازي حيث مقرّ قيادته: «أيها الليبيون الأحرار تابعنا استجابتكم لدعوتنا لكم بإعلان إسقاط الاتفاق السياسي المشبوه الذي دمّر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة، وتفويض مَن ترونه أهلاً لقيادة هذه المرحلة».وأضاف: «نعبّر عن اعتزاز القيادة العامة - الجيش - لتفويضها بهذه المهمّة التاريخية في هذه الظروف الاستثنائية، وإيقاف العمل بالاتفاق السياسي ليصبح جزءاً من الماضي بقرار من الشعب الليبي مصدر السلطات».كما أكّد حفتر استمرار هجومه على طرابلس، وقال إن قواته ستعمل «على تهيئة الظروف لبناء مؤسسات الدولة المدنية الدائمة وفقاً لإرادة الشعب حتى نهايتها».في المقابل، نددت حكومة «الوفاق الوطني» برئاسة فايز السراج، والتي تعترف بها الأمم المتحدة، بما اعتبرته «انقلاباً جديداً» على السلطة.وذكرت في بيان: «في مسرحية هزلية يعلن المتمرد عن انقلابٍ جديد يضاف لسلسلة انقلاباته التي بدأت منذ سنوات».ودعت «الوفاق» أعضاء البرلمان المنتخب في شرق ليبيا الى «الالتحاق بزملائهم في طرابلس، لنبدأ الحوار الشامل ويستمر المسار الديموقراطي وصولاً إلى حل دائم عبر صناديق الاقتراع».وفي موسكو، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، إن روسيا لا توافق على تحرك حفتر لفرض سيطرته على البلاد.وأضاف: «لا أتحدث هنا عن أي قوة ضغط تملكها روسيا... نحن على اتصال مع جميع اللاعبين في الصراع الليبي من دون استثناء».وأبدت الولايات المتحدة عبر سفارتها لدى ليبيا أسفها «لاقتراح حفتر أن التغييرات في الهيكل السياسي الليبي، يمكن فرضها من خلال إعلان أحادي الجانب».
مشاركة :