أسفر حوار ساخن بين ممثلي المرجع الشيعي علي السيستاني ووفد من الحشد الشعبي عن انشقاق الحشد إلى حشدين حشد النجف الذي تمثله الفصائل المرتبطة بالسيستاني وحشد قم الذي تمثله الفصائل الموالية للمرشد الإيراني علي خامنئي.وقالت مصادر في هيئة الحشد ان قائد فرقة العباس المرتبطة بمرجعية النجف هو من قاد التمرد ضد الفصائل المرتبطة بإيران، مبينة ان ميثم الزيدي قريب السيستاني والمقرب منه ابلغ المرجع الشيعي بأن فتوى الجهاد التي اصدرتها مرجعية النجف في حزيران 2014 جيرتها إيران لصالحها، وحشدت مئات الآلاف من شباب الشيعة تحت مظلة مؤسسة اسمها الحشد الشعبي لم يوجه السيستاني بتشكيلها انما استخدمتها إيران لتشكيل حرس ثوري عرقي مواز ومشابه للحرس الثوري الإيراني.المصدر بين ان ممثلي السسيستاني أحمد الصافي وعبدالمهدي الكربلائي استقبلا وفدا من الحشد الشعبي للتشاور في اختيار المدعو (ابو فدك) رئيسا لاركان الحشد بدلا من أبو مهدي المهندس الذي اغتيل مع قاسم سليماني قرب مطار بغداد بواسطة طائرة أمريكية مسيرة.المصدر اشار ايضا إلى ان الكربلائي والصافي اشترطا ان يكون للمرجعية الرأي القطعي والنهائي في القرارات الاستراتيجية التي تخص تحركات الحشد وما يتعلق بشؤونه اللوجستية والعقائدية والمالية مقابل الموافقة على تنصيب (ابو فدك) المحسوب على المعسكر الإيراني نائبا للمهندس.الخلافات تصاعدت بحسب المصدر بعد ان تم فرض مرشح إيران (ابو فدك) لإشغال موقع مفصلي في هيكلة الحشد من دون موافقة النجف، ما دفع ميثم الزيدي إلى الطلب من رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي فك ارتباط اربعة ألوية تابعة للمرجعية من قيادة الحشد برئاسة فالح الفياض وربطها بعبدالمهدي بصفته القائد العام للقوات المسلحة.عبدالمهدي وافق فورا على طلب الزيدي ليرسل رسالة إلى النجف مفادها انه اقرب إلى السيستاني منه إلى المرشد الإيراني، طامعا بدعم المرجعية بإبقائه في منصبه وإعادة الثقة بحكومته خاصة بعد ان تعذر على الكتل السياسية الاتفاق على مرشح بديل رغم مضي ما يقرب من 6 أشهر على استقالة عبدالمهدي.المصدر افاد بأن هناك مداولات في اروقة المرجعية الدينية تتمحور حول اصدار فتوى من السيستاني تتضمن الغاء فتوى الجهاد الكفائي التي تشكل بموجبها الحشد الشعبي بما يترتب على ذلك الغاء كل ما ترتب من إجراءات على الفتوى الاولى بما ذلك حل الحشد الشعبي ورفع الغطاء الديني عنه.
مشاركة :