البوعلي: أكثر الناس تضرراً خلال هذه الفترة هم كبار السن والأطفال نظم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أثنينية الحوار"عن بعد" بعنوان "الحوار مع كبار السن"، بمشاركة الدكتور أحمد بن حمد البوعلي رئيس المجلس البلدي بالإحساء، والدكتورة عائشة بنت الشيخ الأغظف عضو هيئة التدريس بجامعة حائل ومشرفة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمنطقة حائل، وعبدالله بن غرمان العمري مشرف تطوير المدارس بالإدارة العامة للتعليم ومشرف المركز بمحافظة الطائف، وأدار اللقاء سعيد بن علي ال مرضمة رئيس النادي الأدبي بمنطقة نجران، وذلك يوم الاثنين 4/ 9/ 1441هـ الموافق 28 ابريل 2020م عبر تطبيق زوم الإلكتروني. وتناول اللقاء عدة محاور أهمها تعريف المسن، والحوار مع كبار السن واهميته واساليبه. وفي بداية اللقاء تحدث الدكتور احمد البوعلي عن اهتمام الإسلام بكبار السن وقال: حسب الإحصاءات العالمية عن أكثر الناس تضرراً خلال هذه الفترة هم كبار السن والاطفال، فالحديث عنهم لفتة ايمانية وتربوية وأبوية كما نحن في امس الحاجة اليها، لأنها من المكارم الحميدة فالدين العظيم امرنا بالاهتمام بكبار السن ورعايتهم والعناية بهم وخاصة الوالدين كونهم باب من ابواب الجنة، فمن اراد أن يرفع الله قدره وييسر أمره ويزيد في عمره فعليه أن يراعي كبار السن وتربية أبناءنا وبناتنا ونغرس فيهم أهمية احترام كبار السن، مطالباً بتغير مسمى المتقاعدين إلى بيوت الخبرة والبحث عن أسماء أكثر ايجابية، فالحاجة ملحة الى قوة الشباب وبيوت الخبرة من كبار السن. وتحدثت الدكتور عائشة الأغظف عن الجانب الانفعالي لكبار السن، والجانب الاجتماعي وماهي التطورات التي تحدث عند كبار السن، وتعدد الادوار الاجتماعية وكيفية التعامل معهم وقالت: يجب أن نكون أكثر مرونة في التعامل مع هذه الفئة المجتمعية رغم الاختلاف الكبير بين الاجيال. كما تحدثت عن بداية تقلص الأسرة وهي من اصعب المراحل التي يمر بها كبير السن كونهم يشعرون بالهدوء والوحدة، وقالت: في مجال العمل يعتقدون انهم وصلوا إلى قمة الانجاز، فهنا ننصحهم بالتوجه الى انشطة تجارية أو أعمال تطوعية او مشاركة مجتمعية في الأحياء السكنية لكي يتحقق له جانب اجتماعي مختلف ويخلق له حياه عملية جديدة ليشعر بانه شخص منتج وفعال في المجتمع. وأشارت إلى جهود حكومة المملكة العربية السعودية في رعاية كبار السن وإنشاء دور الرعاية لهم في جميع مناطق المملكة. وقدم عبدالله العمري تعريف بالحوار واهميته وآدابه في المجتمع معتبراً أن الستين عاما هي مرحلة بداية تعريف كبار السن، مستعرضا حقوق وواجبات كبار السن وقال: يجب مراعاتهم والاستماع لهم وعدم الملل من حديثهم والتعاطي معهم بشكل ايجابي، وعدم الخروج عن الموضوع الذي يتحدثون عنه، وفتح نقاشات عن مواضيع تلقى القبول لديهم كالحديث عن الماضي والصعوبات التي واجهتهم خلال الفترات السابقة من اعمالهم، وقال: إن من تعاليم الاسلام في حق الكبير توقيره واكرامه وطيب معاملته بحسن الخطاب واللين في التعامل معه ومراعاة ظروفه وضعفه. يذكر أن هذا اللقاء يأتي استمراراً لجهود المركز للأعمال والانشطة والفعاليات والقيام بدوره الوطني في مناقشة القضايا والمستجدات واثارها وكيفية ادارتها على كافة المستويات تحقيقاً لرؤيته واهدافه بتعزيز قيم التلاحم الوطني ونشر قيم التسامح والاعتدال والوسطية.
مشاركة :